«٩٦١» - استأذن مزبد على بعض البخلاء وقد أهدي له تين في أول أوانه، فلما أحسّ بدخوله تناول الطبق فوضعه تحت السرير، وبقيت يده معلقة ثم قال لمزبد: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: يا سيدي مررت الساعة بباب فلان فسمعت جاريته تقرأ لحنا ما سمعت قطّ أحسن منه، فلما علمت من شدّة محبتك للقرآن وسماعك للألحان حفظته وجئت لأقرأه عليك، قال:
فهاته، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. والزيتون وطور سينين، فقال: ويلك أين التين؟ قال: تحت السرير.
«٩٦٢» - قيل لأبي الحارث جمين: أتغديت عند فلان؟ قال: لا ولكني مررت ببابه وهو يتغدّى، قيل: وكيف علمت ذلك؟ قال: رأيت غلمانه بأيديهم قسيّ البندق يرمون الطير في الهواء.
«٩٦٣» - قال الجماز: رأيت بالكوفة رجلا وقف على بقال فأخرج له رغيفا صحيحا فقال: أعطني به كسرا وبصرفه جزرا.
«٩٦٤» - استوهب رجل من مخنث في الحمام خطميا فمنعه، فقال:
سبحان الله، تمنعني الخطميّ وقفيز منه بدرهم؟! فقال المخنث: فاحسب حسابك على أربعة أقفزة [١] كم يصيبك بلا شيء؟
«٩٦٥» - كان زياد بن عبد الله الحارثي على شرطة المدينة، وكان مبخّلا