للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتدانى خطو الجواد لقرب ال ... طعن حتى كأنه في شكال

كان فيه ثبت الجنان بعيد النف ... س في ضنكة من الأوجال

يتلقّى حدّ الحديد بوجه ... مشرق تحت برقع من جمال

«١١٧٩» - القاضي ابن الربيب المغربي: [من الطويل]

يفلّ الخميس المجر مصلت رأيه ... إذا رأي ثبت القوم فال وأحجما

إذا اشتجرت فيها الأسنّة خاضها ... إلى الموت حتى يترك الموت أتحما [١]

ويروى أعصما [٢]

ومهما انبرت أقلامه برت الطّلى ... وردّ بها ظفر الخطوب مقلّما

«١١٨٠» - قال عمر بن عبد العزيز لابن أبي مليكة: صف لنا عبد الله ابن الزبير، فإنه ترمرم على أصحابنا فتغشمروا عليه [٣] ، فقال: والله ما رأيت جلدا قطّ ركّب على لحم، ولا لحما على عصب، ولا عصبا على عظم، مثل جلده ولحمه وعظمه، ولا رأيت نفسا بين جنبين مثل نفس ركّبت بين جنبيه، ولقد قام يوما إلى الصلاة فمرّ حجر من حجارة المنجنيق بين لحييه وصدره، فو الله ما خشع لها بصره، ولا قطع لها قراءته، ولا ركع دون الركوع الذي كان


[١] م ح: أعصما.
[٢] ويروى أعصما: سقط من ح م.
[٣] ترمرم: نطق؛ تغشمر: ظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>