المهدي بقتل رجل من أسارى الروم فأبى، فقال أبو الهول الحميري:[من الطويل]
فزعت من الروميّ وهو مقيّد ... فكيف إذا لاقيته وهو مطلق
فنحّ شبيبا عن قراع كتيبة ... وأدن شبيبا من كلام يلزّق
فلم يخطب بعد هذا البيت خطبة إلا وفيها اضطراب.
«١٢٠٤» - كان عبد الله بن خازم من الشجاعة بالمكان المشهور، وكان يفرق من الجرذ إذا رآه، ويقال: إن هذه جبلّة موجودة في قوم من الشجعان، فبينا هو عند عبيد الله بن زياد إذا هو بجرذ أبيض دخلوا به للتعجب، فتجمع ابن حازم حتى عاد كأنه فرخ، واصفرّ كأنه جرادة، فقال عبيد الله بن زياد: أبو صالح يعصي الرحمن، ويتهاون بالسلطان، ويقبض على الثعبان، ويمشي إلى الأسد، ويلقى الرماح بوجهه، وقد اعتراه من جرذ ما ترون، أشهد أنّ الله على كلّ شيء قدير.
«١٢٠٥» - مزرّد:[من الطويل]
فقد علمت فتيان ذبيان أنني ... أنا الفارس الحامي الذمار المقاتل