للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يشك في أنه من المصنف لا من الناسخ لأن الكتاب مبني على الحروف ولا تخلو هذه الكتب الكبار من سهو يقع فيها أو غلط غير أن القليل منه إلى جنب الكثير الذي اجتهدوا فيه واتعبوا أنفسهم في تصحيحه وتنقيحه معفو عنه انتهى. وقال الثعالبي في اليتيمة هذا الصحاح سيد ما*صنف قبل الصحاح في الأدب يشمل أبوابه ويجمع ما*فرق في غيره من الكتب (١) وقال ياقوت في معجم الأدباء وهو الذي بأيدي الناس اليوم وعليه اعتمادهم أحسن الجوهري تصنيفه وجود تأليفه وهذا مع تصحيف في عدة مواضع تتبعها عليه المحققون. وقيل إن سببه أنه لما صنفه (للأستاذ أبي منصور عبد الرحيم بن محمد البينسكي) [البيشكي] سمع عليه إلى باب الضاد المعجمة (٢) وعرض له وسوسة فألقى نفسه من سطح فمات فبقي سائر الكتاب مسودة غير منقحة فبيضه تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق فغلط فيه في مواضع. وقد ألف الإمام أبو محمد عبد الله بن بري حواشي على الصحاح وصل فيها إلى أثناء حرف الشين انتهى قيل سماها التنبيه والإفصاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح وهو أجود تأليفه وكان أستاذه علي بن جعفر بن القطاع ابتدأها وبني ابن بري على ما كتب ابن القطاع. أقول وتوفي ابن بري في سنة ٥٨٢ اثنتين وثمانين وخمسمائة (٥٧٢) واسم الحاشية الإيضاح. قال الصفدي وصل إلى ومش وهو ربع الكتاب فأكملها الشيخ عبد الله بن محمد البسطي.

وألف الإمام رضي الدين حسن بن محمد الصغاني التكملة على الصحاح ذكر فيها ما فاته من اللغة وهي أكبر حجماً منه وتوفي سنة ٦٥٠ خمسين وستمائة. وممن كتب الحواشي على الصحاح أيضاً ابن قطاع علي بن جعفر الصقلي المتوفى سنة ٥١٥ خمس عشرة وخمسمائة. وأبو القاسم فضل بن محمد البصري المتوفى سنة ٤٤٤ أربع وأربعين وأربعمائة. ورضي الدين محمد بن علي الشاطبي المتوفى سنة ٦٨٤ أربع وثمانين وستمائة. وأبو العباس أحمد ابن محمد المعروف بابن الحاج الإشبيلي المتوفى سنة ٦٥١ إحدى وخمسين وستمائة. وألف أبو الحسن علي بن يوسف القفطي كتاباً في إصلاح خلله. واختصره شمس الدين محمد بن حسن (بن سباع) المعروف بابن الصائغ الدمشقي المتوفى سنة ٧٢٠ عشرين وسبعمائة مجرداً عن الشواهد. واختصره الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر بن


(١) Flokelbuikibeytinesirgibiyazmlstir .
(٢) قيل هذا السبب يقتضى ان لا يكون التصحيف الا فى باب الضاد. ابن الحنائى.