عبد القادر الرازي المتوفى بعد سنة … وسماه مختار الصحاح واقتصر فيه على ما لا بد منه في الاستعمال وضم إليه كثيراً من تهذيب الأزهري وغيره وصدر فوائده بقلت وكل ما أهمله الجوهري من الأوزان ذكره بالنص على حركاته أو برده إلى واحد من الأوزان العشرين التي ذكرها في أول كتابه وهو مشهور متداول بين الناس أوله الحمد لله بجميع المحامد على جميع النعم الخ وقال في آخره وافق فراغه عشية يوم الخميس غرة شهر رمضان ليلة الجمعة سنة ٦٦٠ ستين وستمائة. واختصره المولى محمد المعروف بالعيشي المتوفى سنة ١٠١٦ ست عشرة وألف وهو أنفع وأفيد من مختار الصحاح كذا قيل لكنه غير مشهور. ونقله إلى التركي المولى محمد بن مصطفى الواني المعروف بوان قولي المتوفى سنة ١٠٠٠ ألف قال لما رأيت الاحتياج التام إلى بيان اللغة وكان صحاح الجوهري مقبولاً مسلماً عند الفحول غير أن عباراته على أسلوب البلغاء ولسان العرب العرباء والمتصدى إلى نقله كالأختري وصاحب الصراخ لم يأمن من الخبط والخطأ فأردت ترجمته حتى يكون سهل التعاطي وذكر في أوله مقدمة فيها فصلان الأول في بيان الأفعال ومتعلقاتها والثاني في جميع الأسماء والصفات. وخرج جلال الدين السيوطي أحاديثه في مختصر سماه فلق الصباح (الإصباح) في تخريج أحاديث الصحاح. واختصره محمود بن أحمد الزنجاني المتوفى سنة … قال لما فرغت من كتاب ترويح الأرواح في تهذيب الصحاح ووقع حجمه موقع الخمس من كتابه بتجريد لغته من النحو والتصريف الخارجين عن فنه وإسقاط ما لا حاجة إليه من الأمثال والشواهد ثم أوجزته إيجازاً ثانياً حتى وقع حجمه موقع العشر انتهى. ومن المختصرات منه كتاب نجد الفلاح كالمختار بحذف الشواهد. ولخليل بن أيبك الصفدي المتوفى سنة (٧٦٤ أربع وستين وسبعمائة) نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم وهو في رده وصلاح ما فيه من الخلل أوله الحمد لله الذي نزه علمه عن الغلط الخ قال تم تأليفه في رمضان سنة ٧٥٧ سبع وخمسين وسبعمائة. وله حلى النواهد على ما في الصحاح من الشواهد ذكره فيه. وترجمة الصحاح لبير محمد بن يوسف الانقروى ذكر فيه أنه لما فرغ من كتابه المسمى بملتقط الصحاح رأى ميل الطالبين إلى الترجمة فألفه وسماه الترجمان (١).
(١) قال السيوطى فى المزهر بعد ذكر المحكم والعباب والقاموس ولم يصل واحد من هذه الثلاثة فى كثرة التداول الى ما وصل اليه الصحاح ولا نقصت رتبته ولا شهرته بوجود هذه وذلك لالتزامه ما صح فهو فى