للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجه التخطئة غالبه من جهة التصريف والاشتقاق وإما أنه يخطأ في لفظه من حيث اللغة بأن يقال هذه اللفظة كذب فمعاذ الله لم يقع ذلك وحينئذ لا قدح فيه فالإنكار راجع إلى الترتيب وهذا أمر هين (١) وأن كان مقام الخليل يتنزه [ينزه] عن ارتكاب مثل ذلك فلا يمنع الوثوق به والاعتماد عليه. وأما التصحيف فمن ذا الذي سلم من التصحيف.

وممن ألف الاستدراك على العين أبو طالب المفضل بن سلمة الكوفي (المتوفى سنة ٥٣٦) قال أبو الطيب رد أشياء من العين أكثرها غير مردود. وترتيبه ليس على الترتيب المعهود وقد نظم أبو الفرج سلمة بن عبد الله المعافري في ترتيبه أبياتاً منها:

العين والحاء ثم الهاء والخاء*والغين والقاف ثم الكاف أكفاء والجيم والشين ثم الضاد يتبعها*صاد وسين وزاي بعدها طاء والدال والتاء ثم الظاء متصل*بالظاء ذال وثاء بعدها راء واللام والنون ثم الفاء والباء*والميم والواو والمهموز والياء قال أبو طالب المفضل ذكر صاحب العين أنه بدأ بحرف العين لأنها أقصى الحروف مخرجاً قال والذي ذكره سيبويه أن الهمزة أقصى الحروف مخرجاً قال ولو قال بدأت بالعين لأنها أكثر في الكلام وأشد اختلاطاً بالحروف لكان أولى. وقال السيوطي أيضاً في طبقات النحاة بدأ بسياق مخارج الحروف ثم بإحصاء أبنية الأشخاص وأمثلة أحداث الأسماء فذكر أن عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل على مراتبها الأربع من البناء [من الثنائي] والثلاثي والرباعي والخماسي (٢) من غير تكرير اثنا عشر ألف ألف وثلاثمائة ألف وخمسة آلاف وأربعمائة واثنا عشر ألفاً (ب) البنائي [الثنائي] سبعمائة وستة وخمسون والثلاثي تسعة عشر ألفاً (ج) وستمائة وخمسون والرباعي أربعمائة ألف وإحدى وتسعون ألفاً وأربعمائة والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة (د) وثلاثة وتسعون ألفاً وستمائة ذكره حمزة الأصبهاني في الموازنة فيما نقله عنه المؤرخون وهذا صريح في أنه أكمله والله أعلم انتهى. أقول وعليه مدخل لأبي الحسن النضر بن شميل النحوي من أصحاب الخليل وتوفي سنة ٢٠٤ أربع ومائتين. وصنف أحمد بن محمد الخارزنجي تكملة له وتوفي سنة ٣٤٨ ثمان وأربعين وثلاثمائة.

وجمع أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب فائت العين. وصنف محمد بن عبد الله الإسكافي الخطيب كتاباً في غلط


(١). غلط ١٠ - ١٢٣ - ٥. C بين: F
(٢) ولم يذكر السداسى لانه لا يكون الا بالزوائد كما صرح به السيوطى فى المزهر ج ١ صحيفه ٤٥ (ب) واثنا عشر «المزهر» (ج) تسعة آلاف الف «المزهر» (د) وسبعمائة الف «المزهر».