خطبته باسم السلطان بايزيد خان. ثم كتب العلامة الدواني حاشية ثالثة رداً وجواباً عن الصدر وتعرف هذه بالحاشية الأجد الجلالية ويقال لهذه الحواشي الطبقات الصدرية والجلالية. ولما مات العلامة الصدر وفات عنه إعادة الجواب كتب ولده الفاضل مير غياث الدين منصور الحسيني المتوفى سنة ٩٤٩ تسع وأربعين وتسعمائة حاشية رداً على الجلال وهذا صدر خطبة ما كتبه رب يسر وتمم يا غياث المستغيثين قد كشف جمالك على الأعالي كنه حقائق المعالي وحجب جلالك الدواني عن فهم دقائق المعاني فأسألك التجريد عن أغشية الجلال بالشوق إلى مطالعة الجمال وبعد لما كانت العلوم الحقيقية في هذه الأزمنة غير ممنوع عن غير أهلها أكب عليه القواصر [القواصي] والدواني فصارت مشوشة معلولة مزخرفة مدخولة وعاد كما قيل من كثرة الجدل والخلاف كعلم الخلاف غير مثمر كالخلاف ولهذا ما ينال العالم به من الجاهل مزيداً ولا الشقي به يصير سعيداً سيما ما في تجريد الكلام فإنه قد اشتغل به بعض الأعلام وغشاه بأمثال ما جرده المصنف عنه وسماه تحقيق المقام ولما اعتقد بعض الطلبة صحة رقمه رأيت أن أنبه على نبذ من مزال قدمه فإن الإشارة إلى كلها بل إلى جلها يفضي إلى إسهاب على الأصحاب فعلقت على ما استقر عليه رأيه في هذا الزمان بعد تغييرات كثيرة حواشي اقتصرت فيها على الإشارة إلى فساد كلامه والتنبيه على مزال أقدامه وأردت أن أتسم [أن أسمي] هذه الحواشي بتجريد الغواشي انتهى ملخصاً.
ومن الحواشي على الشرح الجديد والحاشية القديمة حاشية المولى المحقق ميرزا جان حبيب الله الشيرازي المتوفى سنة أربع وتسعين وتسعمائة وهي حاشية مقبولة تداولتها أيدي الطلاب وبلغ إلى مباحث الجواهر والأعراض. وحاشية العلامة كمال الدين حسين بن عبد الحق الأربيلي الإلهي المتوفى في حدود سنة أربعين وتسعمائة وهي على الشرح فقط إلى مبحث العلة والمعلول لكنها تشتمل على أقوال المحققين كالدواني وأمثاله أولها أحسن كلام نزل من سماء التوحيد الخ يقال هو أول من علق على الشرح الجديد. وحاشية مير فخر الدين محمد بن الحسن الحسيني الأسترابادي إلى آخر المقصد الرابع أولها الحمد لله الغفور الرحيم الخ. وحاشية المدقق عبد الله النخجواني الشهير بمير مرتاض علقها على الشرح والحاشية الجديدة أولها حمداً لمن لا كلام لنا في وجوده الخ. وحاشية المولى المحقق حسن جلبي ابن الفناري (المتوفى سنة ٨٨٦). وحاشية المولى محمد بن الحاج حسن