شرح أبيه وشرح ابن الملقن وأضاف إليه من شرح الزركشي وغيره وما سنح له من حواشي الدمياطي وفتح الباري والبدر وسماه بجمع (بمجمع) البحرين وجواهر الحبرين وهو في ثمانية أجزاء كبار بخطه. وشرح الإمام سراج الدين عمر بن علي بن الملقن الشافعي المتوفى سنة ٨٠٤ أربع وثمانمائة وهو شرح كبير في نحو عشرين مجلداً أوله ربنا آتنا من لدنك رحمة الآية أحمد الله على توالي أنعامه الخ قدم فيه مقدمة مهمة وذكر أنه حصر المقصود في عشرة أقسام في كل حديث وسماه شواهد التوضيح. قال السخاوي اعتمد فيه على شرح شيخه مغلطاي والقطب وزاد فيه قليلاً. قال ابن حجر وهو في أوائله أقعد منه في أواخره بل هو من نصفه الباقي قليل الجدوى انتهى. وشرح العلامة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الدائم (بن موسى) البرماوي الشافعي المتوفى (سنة ٨٣١ إحدى وثلاثين وثمانمائة) وهو شرح حسن في أربعة أجزاء سماه اللامع الصبيح أوله الحمد لله المرشد إلى الجامع الصحيح الخ ذكر فيه أنه جمع بين شرح الكرماني باقتصار وبين التنقيح للزركشي بإيضاح وتنبيه ومن أصوله أيضاً مقدمة فتح الباري ولم يبيض إلا بعد موته. وشرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي المتوفى سنة ٨٤١ إحدى وأربعين وثمانمائة وسماه التلقيح لفهم قارئ الصحيح وهو بخطه في مجلدين وفيه فوائد حسنة. ومختصر هذا الشرح لإمام الكاملية محمد بن محمد الشافعي المتوفى سنة ٨٧٤ أربع وسبعين وثمانمائة وكذا التقط منه الحافظ ابن حجر حيث كان بحلب (١) ما ظن أنه ليس عنده لكونه لم يكن معه إلا كراريس يسيرة من الفتح. ومن أعظم شروح البخاري شرح الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ اثنتين وخمسين وثمانمائة وهو في عشرة أجزاء ومقدمته في جزء وسماه فتح الباري أوله الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام بالهدى الخ ومقدمته على عشرة فصول سماها هدي الساري وشهرته وانفراده بما يشتمل عليه من الفوائد الحديثية والنكات الأدبية والفرائد الفقهية تغني عن وصفه سيما وقد امتاز بجمع طرق الحديث التي ربما يتبين من بعضها ترجيح أحد الاحتمالات شرحاً وإعراباً وطريقته في الأحاديث المكررة أنه يشرح في كل موضع ما يتعلق بمقصد البخاري يذكره فيه ويحيل بباقي شرحه على المكان المشروح فيه وكذا ربما يقع له ترجيح أحد الأوجه في الإعراب أو غيره من الاحتمالات أو الأقوال في موضع وفي