للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشياء: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعلّ رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعلّ سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرنّ أحدا فلعلّ ذلك الوليّ.

[٢١٧]- وقال جعفر بن محمد بن علي «١» : تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله عزّ وجل هلكة، والإصرار [على الذنب] أمن: فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ

(الأعراف: ٩٩) .

[٢١٨]- وقال «٢» : ما كلّ من أراد شيئا قدر عليه، ولا كلّ من قدر على شيء وفّق له، ولا كلّ من وفّق أصاب له موضعا، فإذا اجتمع النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهناك تمّت السعادة.

[٢١٩]- وقال: صلة الرّحم تهوّن الحساب يوم القيامة، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ

(الرعد: ٢٣) .

[٢٢٠]- وممّا «٣» ينسب إليه: الصلاة قربان كلّ تقيّ، والحجّ جهاد كلّ ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا


[٢١٧] الارشاد: ٢٨٣، والفصول المهمة: ٢٢٨.
[٢١٨] الارشاد: ٢٨٢ والفصول المهمة: ٢٢٨.
[٢١٩] محاضرات الراغب ١: ٣٥٧، وقارن بقوله في نثر الدر ١: ٣٥٥، صلة الرحم منسأة في الأعمار ... إلخ.
[٢٢٠] حلية الأولياء ٣: ١٩٤- ١٩٥، ومعظم هذه الأقوال ورد في نهج البلاغة، ٤٩٤- ٤٩٥، وقوله «الداعي بلا عمل ... » قد مرّ منسوبا لعلي برقم: ١٥٦، وكذلك قوله استنزلوا الرزق بالصدقة رقم: ١١١؛ وقوله: قلة العيال ... الخ في أمثال الماوردي: ١٠٤/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>