«٨٧٦» - قال رجل للحسن: يا أبا سعيد أنا أفسو في ثوبي وأصلّي فيه هل يجوز؟ قال: نعم لا كثّر الله في المسلمين مثلك.
٨٧٧- سمع رجل من ينشد:[من الطويل]
وكان أخلائي يقولون مرحبا ... فلما رأوني معدما مات مرحب
فقال: مرحب لم يمت، قتله عليّ عليه السلام.
«٨٧٨» - كان الوليد بن يزيد يلعب بالشطرنج، فاستأذن عليه رجل من ثقيف، فسترها ثم سأله عن حاله وقال له: أقرأت القرآن؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، قد شغلني عنه أمور وهنات. قال: أفتعرف الفقه؟ قال: لا والله؟ قال: أتروي من الشعر شيئا قال: ولاش، فكشف عن الشطرنج وقال: شاهك، فقال له عبد الله ابن معاوية: مه يا أمير المؤمنين، قال: اسكت فما معنا أحد.
«٨٧٩» - قالوا: استأذن العقل على الحظّ فحجبه، قال: أتحجبني وأنا خير منك؟ قال: وأنت ما تساوي إذا لم أكن معك؟ قيراط من حظّ خير من كرّ عقل.
٨٨٠- قال أعرابي لابنه: ما لي أراك ساكنا والناس يتكلمون؟ قال: ما أحسن ما يحسنون. قال: إن قيل لا فقل أنت نعم، وإن قيل نعم فقل أنت لا، وشاغبهم ولا تقعد غفلا لا يشعر بك.
٨٨١- كانت بربيعة بن عمرو طرقة أي جنون، ولذلك لقّب بحوثرة، وهو أبو الحواثر من عبد القيس، فغرس فسيلا فكان يسقيه بالنهار، فإذا كان الليل اقتلعه وأدخله بيته، فقيل له في ذلك فقال: أخزى الله مالا لا تغلق عليه بابك.