للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا هواك علمك، وق دينك بدنياك، وفر عرضك بعرضك، وتفضّل تخدم، واحلم تقدّم. قلت: فمن أستعين؟ قالت: الله عزّ وجلّ. قلت: فمن الناس؟

قالت: الجلد النّشيط والناصح الأمين. قلت: فمن أستشير؟ قالت: المجرب الكبير أو الأديب الصغير. قلت: فمن أصحب؟ قالت: الصديق المسلم أو الراجي المتكرّم. ثم قالت: يا أبتاه، إنك تفد الى ملك الملوك فانظر كيف يكون مقامك بين يديه.

«٩٩٠» - قال المنذر لابنه النعمان في ما أوصاه به: دع الكلام وأنت عليه قادر، وليكن لك من عقلك خبيء ترجع إليه أبدا. فقال له النعمان: مرني بأمر جامع. قال: الزم الحزم والحياء.

«٩٩١» - لما حضرت الحارث بن كلدة الوفاة قيل له: أوصنا بما ننتفع به بعدك، فقال: لا تتزوجوا من النساء إلا الشوابّ، ولا تأكلوا من اللحم إلا الفتيّ، ولا من الفاكهة إلا ما نضج، ولا يتداوينّ أحدكم بدواء ما احتمل بدنه الداء، وإذا تغدّيتم فناموا قليلا، وإذا تعشيتم فامشوا خطوات.

٩٩٢- وقال بختيشوع للمأمون: أوصيك يا أمير المؤمنين بأربعة أشياء:

لا تأكل طعاما بين نبيذين، ولا تجامع على شبع، ولا تبت أو تخلي جوفك من الرياح والنجو، ولا تأكل لحم البقر، فو الله إني أمرّ به في الطريق فأغطّي عيني وعين برذوني من شدّة مضرّته.

«٩٩٣» - قال أبان بن تغلب، وكان عابدا من [عباد] البصرة: شهدت

<<  <  ج: ص:  >  >>