للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله العافية فانا أصحاب محمد كنّا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم على ما يموت، فإن ختم له بخير علمنا أنه قد أصاب خيرا، وإن ختم له بشرّ خفنا عليه.

[٢٨٦]- لقي هرم بن حيان أويسا القرني فقال: السلام عليك يا أويس ابن عامر، فقال: وعليك [السلام] يا هرم بن حيان، قال: أما أنا فعرفتك بالصفة فكيف عرفتني؟ قال: عرفت روحي روحك، لأن أرواح المؤمنين تشامّ كما تشامّ الخيل، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. قال: إني أحبك في الله، قال: ما ظننت أن أحدا يحبّ في غير الله؛ قال: إني أريد أن أستأنس بك، قال: ما ظننت أنّ أحدا يستوحش مع الله. قال:

أوصني، قال: عليك بالأسياف، يعني ساحل البحر، قال: فمن أين المعاش؟ قال: أفّ أف، خالط الشكّ الموعظة، تفرّ إلى الله بدينك وتتهمه في رزقك؟! [٢٨٧]- قال رجل لأم الدرداء: إني لأجد في قلبي داء لا أجد له دواء، وأجد قسوة شديدة، وأملا بعيدا. قالت: اطّلع في القبور واشهد الموتى.

[٢٨٨] قال أبو بكر بن حفص: جاءت عائشة إلى أبيها رضي الله عنهما


[٢٨٦] طبقات ابن سعد ٧: ١٣٢ وحلية الأولياء ١٠: ٢٠ شرح النهج ٣: ١٦٢- ١٦٣ وربيع الأبرار: ٤١٢ ب (٤: ٣٨٥) وقارن بما في حلية الأولياء ٢: ٨٤ وبهجة المجالس ٢: ٢٥٠ وعقلاء المجانين: ٤٨- ٥١.
[٢٨٧] البيان والتبيين ٣: ١٥٩ وفي الشريشي ٢: ٤ ان رجلا سأل عائشة رضي الله عنها عما يحسه من قسوة فقالت: عد المرضى واشهد الجنائز وتوقع الموت.
[٢٨٨] بعضه في زهد ابن حنبل: ١٠٩، ١١٠ والتعازي والمراثي: ١٤٧، ٢١٩ وقارن أيضا ص:
١١١ وانظر طبقات ابن سعد ٣: ١٩٦، ١٩٧ وبهجة المجالس ١: ٣٦٨ وألف باء ١: ١٣٤ وبعضه في ربيع الأبرار: ٢٤٨/أوالعقد ٣: ٢٣٢ والبصائر ٢: ١١٦ وفي ردّ أبي بكر ما.

<<  <  ج: ص:  >  >>