للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلفت يمينا للوضاحيّ برّة ... وأخرى على أمثالها أنا حالف

لقد شاقني تحنان عجلى ودونها ... من البيت قفل مغلق وسقائف

لعمري لئن أصبحت في دار تولب ... يغنّيك بالأسحار ديك مساعف

لقد طالما طوّفت في الشّول لم تري ... دجاجا ولم يعلفك في المصر عالف

فكلّ المطايا بعد عجلى ذميمة ... تلائدها والناجيات الطرائف [١]

فكم من خليل قد أزرت خليله ... وذي كربة نجّيته وهو خائف

فلولا ديون من عروضك قضّيت ... وميرة صبيان وفقر محالف

لكان بعيدا أن تكوني بعيدة ... ولو نقد المال الكثير الصيارف

فلما سمع النمر بذلك أعادها ووهب له ثمنها.

«٢٠٦» - أبو نواس يذكر كلبا: [من الرجز]

أنعت كلبا أهله في كدّه ... قد سعدت جدودهم بجدّه

فكلّ خير عندهم من عنده ... يظلّ مولاه له كعبده

يبيت أدنى صاحب من مهده ... وإن عرى جلّله ببرده

ذا غرّة مجلّلا بزنده ... تلذّ منه العين حسن قدّه

تأخير شدقيه وطول خدّه ... تلقى الظباء عنتا من طرده

يشرب كأس شدّها بشدّه ... يصيدنا عشرين في مرقدّه

يا لك من كلب نسيج وحده

الزّند: عظم الساق هاهنا، وهو في غيره عظم الساعد. ومرقده من الارقاد وهو الإسراع.


[١] هذا البيت: سقط من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>