للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٥٩٦» - وقال حريث بن زيد الخيل: [من الطويل]

ألا بكر الناعي بأوس بن خالد ... أخي الشّتوة الغبراء والزمن المحل

فلا تجزعي يا أمّ أوس فإنه ... تصيب المنايا كلّ حاف وذي نعل

ولولا الأسى ما عشت في الناس ساعة ... ولكن إذا ما شئت جاوبني مثلي

والبيت الأخير يروى للشمردل بن شريك.

«٥٩٧» - ومثله لنهشل بن حريّ: [من الطويل]

أغرّ كمصباح الدجنة يتقي ... قذى الزاد حتى تستفاد أطايبه

وهوّن وجدي عن خليلي أنه ... إذا شئت لاقيت امرءا مات صاحبه

أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد ... كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه

«٥٩٨» - وروي [١] أنّ الاسكندر كتب إلى أمه قبل وفاته بقليل: إذا وصل إليك كتابي هذا فاجمعي أهل بلدك، وأعدّي لهم طعاما، ووكّلي بالأبواب من يمنع من أصابته مصيبة في أب أو أمّ أو أخ أو أخت أو ابن أو أهل أو حبيب أو صديق من حضور ذلك الطعام، ولا يحضرنه إلّا من لم يصب بمصيبة قط في أحد. فلما ورد الكتاب عليها أمرت بالطعام فاصطنع، ووكلت [٢] بالأبواب قوما لا يأذنون لأحد إلّا بعد أن يسألوه عن مصابه في أهله وناسه، فصدر الناس ولم


[١] م: ويروى.
[٢] م: وأمرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>