للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليليّ من دون الأخلّاء أصبحا ... رهيني ثواء من وفاة ومن قتل

فلا يبعدا للراغبين إليهما ... إذا اغبرّ آفاق السماء من المحل

فقد عدم الأضياف بعدهما القرى ... وأخمد نار الليل كلّ فتى وغل [١]

«٦٥٩» - وله يرثي أخاه وائلا ويذكر سامة [٢] : [من الطويل]

لعمري لئن غالت أخي دار فرقة ... وآب إلينا سيفه ورواحله

وحلّت به أثقالها الأرض وانتهى ... بمثواه منها وهو عفّ مآكله

لقد ضمنّت جلد القوى كان يتّقى ... به جانب الثغر المخوف زلازله

وصول إذا استغنى وإن كان مقترا ... من المال لم يخف الصديق مسائله

وصول لأضياف الشتاء كأنما ... هم عنده أيتامه وأرامله

رخيص نضيج اللحم مغل بنيّه ... إذا بردت عند الصّلاء أنامله

أقول وقد رجّمت عنه فأسرعت ... إليّ بأخبار اليقين مخايله [٣]

إلى الله أشكو لا إلى الناس فقده ... ولوعة حزن أوجع القلب داخله

وتحقيق رؤيا في المنام رأيتها ... فكان أخي رمحي ترفّض عامله

قيل: كان الشمردل رأى في منامه كأنّ سنان رمحه سقط منه فعبرّه فقيل له:

تصاب بمن في بقائه عزّ، فأتاه نعي أخيه.

بمثوى غريب ليس منّا مزاره ... بدان ولا ذو الودّ منا مواصله


[١] سقط البيت من م.
[٢] ويذكر سامة: سقط من م.
[٣] الأغاني: محاصله.

<<  <  ج: ص:  >  >>