للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبتها حتى تعجّل حبائي، فأمر له بأربعة آلاف درهم. فلما صارت بين يديه قال: وامرأته الطلاق إن كتبتها حتى يصير المال في منزلي؛ فلما أحرزه قال: يا أمير المؤمنين وامرأته الطلاق إن كنت قرأت على رجلك إلا أبيات نصيب: [من الطويل]

ألا إنّ ليلى العامرية أصبحت ... على النأي مني ذنب غيري تنقم

وهي أبيات مشهورة. قال: ويلك ما تقول؟ قال: امرأته الطلاق إن كان رقاك إلّا بما قال، قال: فاكتمها عليّ. قال: وكيف وقد سارت بها البرد إلى أخيك بمصر، فضحك عبد الملك حتى فحص برجله.

«٨٧٤» - دخل على محمد بن مغيث المغربي بعض إخوانه يعوده في مرضه الذي مات فيه، وكان ابن مغيث مستهترا [١] بالخمر، فقال له: هل تقدر على النهوض لو رمته؟ فقال: لو شئت مشيت من ها هنا إلى حانوت أبي زكريا النباذ، قال: فألّا قلت إلى الجامع؟ قال: لكلّ امرىء ما نوى، قال: ولكلّ امرىء من دهره ما تعوّدا.

٨٧٥- دخل ابن مكرم على أبي العيناء يعوده فقال: ارتفع فديتك، فقال:

رفعك الله إليه، أي أماتك.

«٨٧٦» - كان لرجل غلام من أكسل الناس، فأمره بشراء عنب وتين، فأبطأ ثم جاء بأحدهما، فضربه وقال: ينبغي لك إذا استقضيتك حاجة أن تقضي حاجتين. ثم مرض فأمره أن يأتي بطبيب، فجاء به وبرجل آخر، فسأله: من هذا فقال: أما ضربتني وأمرتني أن أقضي حاجتين في حاجة؟ جئتك بطبيب


[١] م: مشهورا.

<<  <  ج: ص:  >  >>