كان يألفني بعض الأعراب، وكان طيبا، فجاءني يوما فقلت له: لم أرك أمس، قال: دعاني صديق لي. فقلت: صف لي ما كنتم فيه فقال: كنا في مجلس نظامه السرور، بين قدر تفور، وكأس تدور، وغناء يصور، وحديث لا يجور، وندامى كأنهم البدور.
«١٠١٩» - وقال إسحاق أيضا: قلت لأعرابيّ كان يألفني: أين كنت بالأمس؟ قال: كنت عند بعض ملوك سرّ من رأى، فأدخلني إلى قبّة كإيوان كسرى، وأطمعني في صحاف تترى، وغنتني جارية سكرى، تلعب بالمضراب كأنه مدرى، فيا ليتني لقيتها مرّة أخرى.
«١٠٢٠» - قال إسحاق: وقلت لآخر أين كنت بالأمس قال: كنت عند صديق لي فأطمعني بنات التنانير، وأمّهات الأبازير، وحلواء الطناجير، وسقاني رعاف القوارير، وأسمعني غناء الزرازير، على العيدان والطنابير، من نواعم كالحرير، ملكت بأوقار الدراهم والدنانير.
«١٠٢١» - سعيد بن حميد يستزير:[من الرمل]
نحن أضيافك في منزلنا ... نتمنّاك فكن أنت القرى
١٠٢»
- ابن جكينا ممن عاصرناه يقوله لأبي الحسن هبة الله بن صاعد الطبيب:[من السريع]