ضمن القنان لفقعس سوآتها ... إن القنان لفقعس لمعمّر
وأراد مضرّس قول أبي المهوش الأسدي:[من الكامل]
قد كنت أحسبكم أسود خفيّة ... فإذا لصاف تبيض فيه الحمّر
وإذا تسرّك من تميم خصلة ... فلما يسوءك من تميم أكثر
١٥٨- مرّ أبو خليفة المحاربيّ على أبي عمرو العدويّ، عديّ الرّباب، وعندهم بقرة قد ذبحت، فقال أبو خليفة: يا أبا عمرو ما ننفى عن ديارنا جيفة إلا صارت إليكم، فقال أبو عمرو: يا أبا خليفة إنما هي سحابة تمرّ فتفسد ذلك كلّه. أراد أبو خليفة قول الشاعر:[من الطويل]
إذا ما نفينا جيفة عن ديارنا ... رأيت عديّا حول جيفتنا تسري
وأراد أبو عمرو قول الشاعر:[من الطويل]
إذا كنت ندماني على الخمر فاسقني ... بماء سحاب لم تخضه محارب
١٥٩- دخل خالد بن يزيد دار عبد الملك، وكان يسحب ثيابه، فقام إليه عبد الرحمن بن الضحاك يتلقاه فقال له: بأبي أنت وأمي لم تطعم الأرض فضول ثيابك؟ فقال: إني أكره أن أكون كما قال الشاعر: [من الطويل]
قصير الثياب فاحش عند بيته ... وشرّ قريش في قريش مركّبا
وهذا البيت هجي به الضحاك.
١٦٠- وهب المفضل الضبيّ لبعض جيرانه أضحية يوم الأضحى، فلما لقيه قال: كيف وجدت أضحيتك؟ قال: ما وجدت لها دما، يعرّض بقول الشاعر:[من الطويل]
ولو ذبح الضبيّ بالسيف لم تجد ... من اللؤم للضبيّ لحما ولا دما