للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففضح هذه القبيلة قول الشاعر: [من الوافر]

رأيت الحمر من شرّ المطايا ... كما الحبطات شرّ بني تميم

وكذلك أفسد ظليم البراجم قول الشاعر: [من الرجز]

إن أبانا فقحة لدارم ... كما الظليم فقحة البراجم

وأهلك بني العجلان قول الشاعر: [من الطويل]

إذا الله عادى أهل لؤم وقلّة ... فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل

قبيّلة لا يغدرون بذمّة ... ولا يظلمون الناس حبّة خردل

ولا يردون الماء إلا عشية ... إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل

وأما قول الأخطل: [من الطويل]

وقد سرّني من قيس عيلان أنني ... رأيت بني العجلان سادوا بني بدر

فإن هذا البيت لم ينفع بني العجلان، كما لم يضرّ بني بدر، لأنه أخرجه مخرج الشماتة لأن صارت الذّنابى قادة للرؤوس.

الشماتة لأن صارت الذّنابى قادة للرؤوس.

٢٥٧- فأما من سلم من آفة الهجاء بالخمول فمثل غسّان وعيلان من قبائل عمرو بن تميم، وثور إخوة عكل. وابتليت عكل لأنها أنبه منها سببا [١] ، وثور خاملة، ولعلها لولا سفيان الثوري والربيع بن خثيم ما عرفت.

«٢٥٨» - قال الشعبي: شهدت زيادا وأتاه عامر بن مسعود بأبي علاثة


[١] ر: شيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>