للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمران لا تدري في أيهما الرشاد، فانظر أقربهما إلى هواك فخالفه، فإن الحقّ في مخالفة الهوى.

[٤٤٨]- قال أبو الحسن السري بن المغلّس السقطي، وهو خال أبي القاسم الجنيد وأستاذه: كلّ الدنيا فضول إلا خمس خصال: خبز يشبعه، وماء يرويه، وثوب يستره، وبيت يكنّه، وعلم يستعمله.

[٤٤٩]- وقال: من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة.

[٤٥٠]- قال أبو علي الروذباري: في اكتساب الدنيا مذلّة النفوس، وفي اكتساب الآخرة عزها، فيا عجبا لمن يختار المذلّة في طلب ما يفنى، على العزّ في طلب ما يبقى.

[٤٥١]- وكان يقول: إذا سكن الخوف في القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه.

[٤٥٢]- وقال بديل بن ميسرة العقيليّ: من أراد بعمله وجه الله أقبل الله عليه بوجهه، وأقبل بقلوب العباد إليه، ومن عمل لغير الله صرف الله عنه وجهه وصرف قلوب العباد عنه.


[٤٤٨] حلية الأولياء ١٠: ١١٩ وصفة الصفوة ٢: ٢١١.
[٤٤٩] حلية الأولياء ١٠: ١٢٢.
[٤٥٠] حلية الأولياء ١٠: ٣٥٧؛ وأبو علي الروذباري اسمه أحمد بن محمد بن القاسم، من أهل بغداد، سكن مصر ومات بها، وكان عالما فقيها محدثا متصوفا توفي سنة ٣٢٢ (تاريخ بغداد ١: ٣٢٩ وطبقات السلمي ٣٥٤ وعبر الذهبي ٢: ١٩٥) .
[٤٥١] هذا القول للحسن بن أحمد المعروف بابن الكاتب في حلية الأولياء ١٠: ٣٦٠.
[٤٥٢] حلية الأولياء ٣: ٦٢ وصفة الصفوة ٣: ١٨٩؛ وبديل محدث بصري وثقه ابن سعد وابن معين والنسائي، وكانت وفاته سنة ١٣٠ (تهذيب التهذيب ١: ٤٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>