للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٥٧١» - ابن نباتة: [من الطويل]

ولكنّما سامرت أحلام باطل ... وحاورت وسنانا ينام وأسهر

تفكر لما جئت مستصرخا به ... ولا يصرخ المحروب من يتفكّر

رأى المجد بين الجحفلين غنيمة ... تكون لمن يغشى الطعان ويصبر

فلم يركب التغرير في طلب العلا ... تسربل ثوب الذلّ من لا يغرر

لحا الله ملآن الفؤاد من المنى ... إذا أمكنته فرصة لا يشمّر

يلاحظها حتى يفوت طلابها ... ويصبح في أدبارها يتدبّر

دعوتكم للخيل وهي تلفّني ... فكنتم إماء للقوابل تزجر

ومن حذر البلوى فررت إليكم ... فلاقيت منكم فوق ما كنت أحذر

ولم أدر أنّ الذلّ يوم لقيتكم ... تخيّرته في بعض ما أتخيّر

وقلت لكم ردّوا وسيقة جاركم ... فلم تقدروا أنتم على الذلّ أقدر

«٥٧٢» - مسلم بن الوليد يوبّخ نفسه: [من الطويل]

وإني لأستحيي القنوع ومذهبي ... عريض وآبى الشحّ إلّا على عرضي

وما كان مثلي يعتريك رجاؤه ... ولكن أساءت شيمة من فتى محض

وإني وإشرافي عليك بهمّتي ... لكالمبتغي زبدا من الماء بالمخض

«٥٧٣» - خطب عتبة بن أبي سفيان أهل مصر فقال: يا أهل مصر قد طالت معاتبتنا إياكم بأطراف الرماح وظبا السيوف؛ أفحين استرخت عقد الباطل عنكم حلّا واشتدّت عقد الحقّ عليكم عقدا، أرجفتم بالخليفة، وأردتم توهين الخلافة، وخضتم الحقّ إلى الباطل، وأبعد عهدكم به قريب؟! فاربحوا أنفسكم إذ

<<  <  ج: ص:  >  >>