«٦٦٥» - وقال شاعر: [من الخفيف]
فوق طرف كالطّرف في سرعة الشّد ... د وكالقلب قلبه في الذكاء
ما تراه العيون إلا خيالا ... وهو مثل الخيال في الإنطواء
«٦٦٦» - وقال عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: [من الطويل]
بيوم تسامى فيه ورد مسوّم ... وأشقر يعبوب وسابحة حجر
ودهم كأنّ الليل ألقى رداءه ... عليها فمرفوع النواحي ومنجرّ
وقبّلها ضوء الصباح كرامة ... فهنّ إلى التحجيل مرثومة غرّ
وبلق تقاسمن الدجنّة والضّحى ... فمن هذه شطر ومن هذه شطر
ولاحقة الأقراب لو جازت الصّبا ... كبت خلفها واعتاق ريح الصّبا حسر
كرائم مكتوم أبوها ومذهب ... يلوح عليهنّ المشابه والنجر
مجزّعة غرّ كأنّ جلودها ... تجزّع فيها اللؤلؤ الرطب والشذر
وصفر كأنّ الزعفران خضابها ... وإلا فمن ماء العقيق لها قشر
وشهب من اللجّ استعيرت متونها ... ومن طرر الأقمار أوجهها القمر
إذا هزّها مشي العرضنة عارضت ... قدود العذارى هزّ أعطافها السكر
سوابق بشّرن الربيع منوّرا ... عليك يباهيه ربيعك والنشر
«٦٦٧» - وقال ابن ميخائيل المغربي: [من الكامل]
ولقد ذعرت الوحش وهي كوانس ... بوثيق أوظفة اليدين إذا ارتمى
من نسل أعوج هجته فكأنما ... حاولت برقا لاح أو غيثا همى
ذي غرّة محفوفة بسواده ... كالنجم أشرق في ظلام أدهما