للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجملكم منظرا، فإذا اختبرناكم فأحسنكم مخبرا) .

[٦٠٠]- من كلام الجاحظ، وينسب إلى غيره: خير الدنيا والآخرة التقوى والغنى، وشرّ الدنيا والآخرة الفقر والفجور.

[٦٠١]- قال الحارث بن أسد المحاسبي: الظالم نادم وإن مدحه الناس، والمظلوم سالم وإن ذمّه الناس، والقانع غنيّ وإن جاع، والحريص فقير وإن ملك.

[٦٠٢]- وقال يحيى بن معاذ الرازي: لا يعجبك حلم امرىء حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أيّ شقيّه يقع.

[٦٠٣]- خطب علي عليه السلام يوما فقال في خطبته: وأعجب ما في الإنسان قلبه، وله موادّ في الحكمة وأضداد «١» من خلافها، فإن سنح له الرجاء هاج به الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ، وإن أسعد بالرضي نسبي التحفّظ، وإن ناله «٢» الخوف شغله الحزن «٣» ، وإن أصابته مصيبة قصبه «٤» الجزع، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى، وإن عضّته فاقة شغله البلاء، وإن جهد


[٦٠٠] ورد في محاضرات الراغب ١: ٥٠٣ (بصياغة مختلفة) .
[٦٠١] حلية الأولياء ١٠: ٧٦.
[٦٠٢] يحيى بن معاذ الرازي زاهد توفي بنيسابور سنة ٢٥٨ (انظر طبقات السلمي: ١٠٧ وحلية الأولياء ١: ٥١ وتاريخ بغداد ١٤: ٢٠٨) وقارن بربيع الأبرار ٢: ٣٢.
[٦٠٣] نهج البلاغة: ٤٨٧ ومروج الذهب ٣: ١٧٥ والبصائر ٣: ٢٢ وأنس المحزون: ٢٤ ب.
وفاضل المبرد: ٣ والعقد الفريد للملك السعيد: ٤- ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>