فلا ذنب لي قد قلت إذ نحن جيرة ... أثيبي بودّ قبل إحدى الصفائق «٢»
أثيبي بودّ قبل أن تشحط النوى ... وينأى الخليط بالحبيب المفارق
قال: فضربوا عنقه، فتقتحم الجارية من خدرها حتى أهوت «٣» نحوه فالتقمت فاه، فنزعوا منها رأسه، وإنها لتنشع «٤» بنفسها حتى ماتت مكانها.
وروي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ودى القتلى، بعث عليا عليه السلام فوداهم، قال علي عليه السلام: قدمت عليهم فقلت لهم: هل لكم أن تقبلوا هذا «٥» بما أصيب منكم من القتلى والجرحى، وتحلّلوا رسول الله قالوا: نعم، فقلت لهم: هل لكم في أن تقبلوا الثاني بما دخلكم من الروع والفزع؟ قالوا: نعم، فقلت لهم: فهل لكم في أن تقبلوا الثالث وتحللوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم مما علم ومما لم يعلم؟ قالوا: نعم،