للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما الأدب الموروث لا درّ درّه ... إذا لم تؤيّده بآخر مكتسب

فكان بعد ذلك إذا رأى هاشميا لا أدب له ينشد البيت ويقول: الآداب خير من الأنساب، والأعمال خير من الأموال.

[٦٥٩]- قال سعيد بن العاص: موطنان لا أعتذر فيهما من العيّ، إذا سألت حاجة لنفسي وإذا كلمت جاهلا.

[٦٦٠]- وقال: الولاية تظهر المحاسن والمساوىء.

[٦٦١]- قالت القدماء: الفاقة بلاء، والحزن بلاء، وقرب العدوّ بلاء وفراق الأحبّة بلاء، والسّقم بلاء، والهرم بلاء، ورأس البلايا كلّها الموت.

نظر إلى هذا المعنى عمران بن حطان الخارجيّ فقال: [من البسيط]

لا يعجز الموت شيء دون خالقه ... والموت فان إذا ما ناله الأجل

وكلّ كرب أمام الموت متّضع ... للموت والموت فيما بعده جلل

الجاهل لا يجد للبلاء مسّا كما لا يسدي في الرخاء معروفا، ولا صبر له في أيام الشدّة كما لا رزيّة له في أيام السلامة، ولا يصدّق بالحقّ كما لا ينزع عن الكذب. إذا كان السخط عن علّة كان الرضا مرجوّا، وإذا كان عن غير علّة انقطع الرجاء، لأن العلة إذا كانت الموجدة في ورودها كان الرضى في صدرها، والعلة لها وقوع وذهاب يوجد أحيانا ويفقد أحيانا، والباطل قائم موجود لا يفقد على حال.


[٦٥٩] نثر الدر ٣: ٥٩ وعيون الأخبار ٢: ١٧٥ ٣: ١٩٠ وكتاب الآداب: ٤١ والتمثيل والمحاضرة:
٤٦٨ ومحاضرات الراغب ١: ٦٤، ٥٤٣ وأمثال الماوردي: ٨٩ ب والعقد الثمين ٤: ٥٧٧..
[٦٦١] كليلة ودمنة: ٢٨٥؛ وبيتا عمران في الأغاني ١٦: ١٥١ وزهر الآداب: ٨٥٦ وتهذيب ابن عساكر ١: ٤٣٣ وربيع الأبرار: ٣٦٧ ب وديوان شعر الخوارج: ١٦٨ وبيتا العباس بن الأحنف في ديوانه: ٣٦ وفيه تخريجات وفي ربيع الأبرار ٣: ٩١ وقوله: «ان الموجدة إذا كانت عن علة ... » في النمر والثعلب: ١٥٦ (٢٥) وعيون الأخبار ٣: ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>