للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر ولّى مع انقضائه. راكب الحرون أسير نفسه، والجاهل أسير لسانه. المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحلّل العقدة الوثيقة «١» ، وأقلّ ما فيه المغالبة، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة.

[٧١٨]- وقال علي بن موسى: إن للقلوب إقبالا وإدبارا ونشاطا وفتورا، فإذا أقبلت أبصرت وفهمت «٢» ، وإذا انصرفت كلّت وملّت، فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها.

[٧١٩]- قيل: إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن تظنّ بأحد سوءا حتى تعلم ذلك منه، فإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل فليس لأحد أن يظنّ بأحد خيرا حتى يرى ذلك منه.

[٧٢٠]- قال محمد بن علي بن موسى: خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم حامله، وشرّ من الشرّ جالبه، وأهول من الهول راكبه.

[٧٢١]- وقال الحسن ابنه «٣» : من مدح غير المستحقّ للمدح فقد قام مقام المتّهم.

[٧٢٢]- وقال: ادفع المسألة ما وجدت المحمل يمكنك، فإن لكلّ يوم خيرا جديدا.


[٧٢٠] قارن بأدب الدنيا والدين: ٨٥ والتعازي للمدائني: ١٧، ٩٣ والبيان والتبيين ٤: ٧٥ وقوانين الوزارة: ١٦٤ والجوهر النفيس: ٤٥/أوبمطالع البدور ٢: ٩٨ حيث نسب الى سقراط قوله: «خير من الخير وشر من الشر من عمل به» ؛ وهو له أيضا في عيون الأنباء ١: ٤٧؛ وجاء في نزهة الارواح ١: ١٣٦ «خير من الخير من عمل به» وهو منسوب لسقراط.

<<  <  ج: ص:  >  >>