للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالوليّ والسميّ بالسميّ حتى يلقى الرجل صاحبه فيقول: انج سعد فقد هلك سعيد.

[٨١٨]- قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر: تفقّد كاتبك وحاجبك وجليسك، فإن الغائب يخبر عنك بكاتبك، والمتوسّم يعرفك بحاجبك، والخارج من عندك يعرفك بجليسك.

[٨١٩]- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا بعث عاملا اشترط عليه أربعا: لا يركب البراذين، ولا يلبس الرقيق، ولا يأكل النقيّ، ولا يتّخذ بوابا.

[٨٢٠]- وكان زياد إذا ولّى رجلا قال له: خذ عهدك، وسر إلى عملك، واعلم أنك مصروف رأس سنتك، وأنك تصير إلى أربع خلال، فاختر لنفسك: إنا إن وجدناك أمينا ضعيفا استبدلنا بك لضعفك وسلّمتك من معرّتنا أمانتك، وإن وجدناك خائنا قويا استهنّا بقوتك وأحسنّا على خيانتك أدبك، فأوجعنا ظهرك وأثقلنا غرمك، وإن جمعت علينا الجرمين جمعنا عليك المضرّتين، وإن وجدناك قويا أمينا زدنا في عملك، ورفعنا لك ذكرك وكثّرنا مالك وأوطأنا عقبك.

[٨٢١]- وكان عبد الملك إذا أراد أن يولّي رجلا عمل البرد سأل عن صدقه ونزاهته وأناته، ويقول: كذبه يشكّك في صدقه، وشرهه يدعوه في


[٨١٨] رسائل الجاحظ ٢: ٤٠ وعيون الأخبار ١: ٤٤ ونثر الدر ٣: ١٥ ومحاضرات الراغب ١:
٢٠٥.
[٨١٩] عيون الأخبار ١: ٥٣ وسراج الملوك: ٢٤٠ وشرح النهج ١٢: ٢٣ والحكمة الخالدة: ١٥٧.
[٨٢٠] أمالي القالي ٢: ٨٠ وعيون الأخبار ١: ٥٥ والجليس الصالح ٢: ١٣٣ وغرر الخصائص:
١٠٣.
[٨٢١] نثر الدر ٣: ١٧ وهذا النصّ أيضا في نسخة الفاتح من البصائر ولم يرد في المطبوعة وموضعه منها ٣: ٥٩ وبهجة المجالس ١: ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>