للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٥٧]- قال علي بن أبي طالب عليه السلام: صاحب السلطان كراكب الأسد يغبط بموقعه وهو أعلم بموضعه.

[٨٥٨]- وقال زياد بن أبيه يوما لاصحابه: من أنعم الناس عيشا؟

قالوا: الأمير قال: قولوا، قالوا: الأمير وأصحابه- قال: كلّا إن لأعواد المنبر لفزعة، وإن لقعقعة لجام البريد لروعة، ولكنّ أنعم الناس رجل لا نعرفه ولا يعرفنا، له صنعة تمونه فإنا إن عرفناه أسهرنا ليله وأتعبنا نهاره.

[٨٥٩]- وقال حكيم «١» : إنما يستطيع عمل السلطان وصحبتهم رجلان:

إما رجل فاجر ينال حاجته بفجوره ويسلم بمصانعته، وإما رجل مهين مغفّل لا يحسده أحد، فأما من أراد صحبتهم بالصدق والنصيحة والعفاف لا يخلط ذلك بمصانعة، فقلّ ما يستتمّ له صحبتهم، فانه يجتمع عليه عدوّ السلطان وصديقه بالبغي والعداوة والحسد، أما صديق السلطان فينافسه، وأما عدوّ السلطان فيضطغن عليه نصيحته وغناه عنه، فإذا اجتمع هذان الصنفان عليه كان يتعرّض للهلاك.


[٨٥٧] نهج البلاغة: ٥٢١ (رقم: ٢٦٣) وربيع الابرار: ٣٧٦ ب والعقد ٣: ٢٠١ ونثر الدر ٤:
٨١ وعيون الاخبار ١: ٢١ مثل صاحب السلطان مثل راكب الأسد يهابه الناس وهو لمركبه أهيب (لابن المقفع) وبهجة المجالس ١: ٣٥٣ (دون نسبة) وقوانين الوزارة: ١٧٠ وكتاب الآداب: ٢٩ والأسد والغواص: ٥٨ والمرادي: ١٢٥ ومفيد العلوم: ١٥٨ وفقر الحكماء:
٢٧٦ والتمثيل والمحاضرة: ١٣١ والمستطرف ١: ٩٠ وزهر الآداب: ٦٧٥ وتحسين القبيح:
٩٠.
[٨٥٨] عيون الأخبار ١: ٢٦٤ والعقد ١: ٨٣، ٢٠٠ وقارن بقول منسوب إلى الاسكندر في ربيع الأبرار: ٣٧٠/أالسعيد من لا يعرفنا ولا نعرفه فانا إذا عرفناه أطلنا يومه وأطرنا نومه؛ وأخبار القضاة ٢: ١١٨ وغرر الخصائص: ٤٦٨ والبصائر ١: ٣٠٩ ومنتخب صوان الحكمة: ١٦٥ وانظر مطالع البدور ١: ١٢ حيث نسب القول للمأمون.
[٨٥٩] كليلة ودمنة: ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>