للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٧٣- كان بشّار في شرب فقال: لا تجعلوا يومنا حديثا كلّه، ولا شربا كلّه، ولا غناء كلّه، تناهبوا العيش تناهبا فإنّما الدنيا فرص.

«٩٧٤» - شهد رجل عند شريك، فقال المدّعى عليه: إنّه يشرب النّبيذ، فقال له شريك: أتشربه؟ قال: نعم، وأنا الذي أقول: [من الرمل المجزوء]

وإذا المعدة جاشت ... فارمها بالمنجنيق

بثلاث من نبيذ ... ليس بالحلو الرقيق

يهضم المطعم هضما ... ثم يجري في العروق

فقال شريك: قم فأثبت شهادتك.

«٩٧٥» - قال برج بن مسهر الطائي: [من الوافر]

وندمان يزيد الكأس طيبا ... سقيت وقد تغوّرت النجوم

رفعت برأسه وكشفت عنه ... بمعرقة ملامة من يلوم

فلما أن تنشّى قام خرق ... من الفتيان مختلق هضوم

إلى وجناء ناوية فكاست ... وهي العرقوب منها والصّميم

فأشبع شربه وسعى عليهم ... بإبريقين كأسهما رذوم

تراها في الإناء لها حميّا ... كميتا مثل ما فقع الأديم

ترنّح شربها حتى تراهم ... كأنّ القوم تنزفهم كلوم

فبتنا بين ذاك وبين مسك ... فيا عجبا لعيش لو يدوم

نطوّف ما نطوّف ثم يأوي ... ذوو الأموال منا والعديم

إلى حفر أسافلهن جوف ... وأعلاهنّ صفّاح مقيم

<<  <  ج: ص:  >  >>