خبازته ببرمة عليها قصعة فيها ناهضان ودجاجتان وأرغفة، فأكل ذلك كلّه.
«٢١٦» - وكان عمرو بن معدي كرب يأكل عنزا رباعية، وفرقا من ذرة.
والفرق: ثلاثة أصوع. وروي أنه أكل ذلك، ثم أكل بعده كبشا مطبوخا. وأنّ امرأته طبخت له كبشا وجعلت توقد، ويأخذ عضوا عضوا فيأكله، فاطّلعت واذا ليس في القدر غير المرق.
٢١٧- وقيل لسيفويه القاصّ: من أفضل الشّهداء؟ قال: من مات من التّخمة، ودفن على الهيضة.
«٢١٨» - قيل لسمرقنديّ: ما حدّ الشّبع؟ فقال: إذا جحظت عيناك، وبكم لسانك، وثقلت حركتك، وارجحنّ بدنك، وزال عقلك، فأنت في أوّل الشّبع. قيل: فإذا كان هذا أوّله، فما آخره؟ قال: أن تنشقّ نصفين.
«٢١٩» - وسئل طفيليّ عن حدّه، فقال: أن يؤكل على أنّه آخر الزاد، فيؤتى على الدّقّ والجلّ.
«٢٢٠» - وسئل مدنيّ عن حدّه، فقال: أن يأكل حتى يدنو من الموت.
«٢٢١» - وسئل آخر عنه، فقال: لا أعلم، إلا أنّ الجوع عذاب، والأكل رحمة. وإنّ الرحمة كلّما كثرت كان العبد إلى الله أقرب، والله عن العبد أرضى.
«٢٢٢» - وقال آخر: من احتمى فهو على يقين من المكروه، وشكّ من العافية.
«٢٢٣» - وقال نهم: عصعص عنز خير من قدر باقلاء.
«٢٢٤» - وقيل لآخر: لم تأكل بخمس أصابع؟ فقال: ولي أكثر منها!؟