للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٧٣٧» - أقرّ رجل عند شريح بشيء ثم ذهب لينكر، فقال شريح: فقد شهد عليك ابن [أخت] خالتك.

«٧٣٨» - واشترى رجل من رجل شياها فإذا هي تأكل الذباب، فخاصمه إلى شريح فقال: لبن طيّب وعلف مجان.

«٧٣٩» - قال الأعمش لجليس له: تشتهي بنانيّ [١] زرق العيون، بيض البطون، سود الظهور، وأرغفة باردة لينة وخلا حاذقا؟ قال: نعم قال:

فانهض بنا. قال الرجل: فنهضت معه. ودخل ودخلت معه، فقال: جرّ تلك السلّة، فكشطتها فإذا فيها رغيفان يابسان وسكرّجة كامخ نبيت، فجعل يأكل وقال: تعال وكل. قال، فقلت: فأين السمك؟ قال: ما قلت لك عندي وإنما قلت لك: تشتهي ذلك؟

«٧٤٠» - قال المنصور يوما لعبد الله بن عياش المنتوف: قد بغّضت إليّ صورتك عشرتك، وكفرت بالله لئن نتفت شعرة من لحيتك لأقطعنّ يدك.

فأعفاها حتى اتّصلت. فكان عنده يوما وحدّثه بأحاديث استحسنها، فقال له:

سل حاجتك. فقال: نعم يا أمير المؤمنين، لحيتي تقطعني إياها أعمل بها ما أريد. فضحك المنصور وقال له: قد فعلت.

«٧٤١» - مرّ شريح برجل بمجلس لهمدان فسلّم فردّوا السلام عليه، وقاموا فرحّبوا به، فقال: يا معشر همدان، إني لأعرف أهل بيت منكم لا يحلّ لهم


[١] البنّي: ضرب من السمك.
٢٤ التذكرة الحمدونية ٩

<<  <  ج: ص:  >  >>