«٨١٥» - قامت امرأة من العرب تصلي فقالت: اللهمّ إني أعوذ بك من شرّ قريش وثقيف، ومن شرّ ما جمعت من اللفيف، وأعوذ بك من حرّ ملك أمره، وعبد ملأ بطنه، الله أكبر.
«٨١٦» - وقف أعرابيّ يسأل شيئا فقيل له: يا أعرابيّ، هل لك في خير مما تطلب؟ قال: وما هو؟ قال: نعلّمك سورة من القرآن، قال: والله اني لأحسن ما لو حفظته كفاني أحسن منه خمس سور. قال، فقلنا: اقرأ! فقرأ «الحمد لله»«وإذا جاء نصر الله والفتح»«وإنّا أعطيناك الكوثر» ، ثم سكت. فقلنا له هذه ثلاث فأين الثنتان؟ قال: إني وهبتهما لابن عمّ لي (يريد أنه علّمهما إياه) ولا والله لا أعود في شيء وهبته أبدا.
«٨١٧» - كان أعرابيّان يطوفان بالبيت وأحدهما يقول: اللهمّ هب لي رحمتك، واغفر لي فإنك تجد من تعذّبه غيري ولا أجد من يرحمني غيرك.
فقال له صاحبه: اقصد قصد حاجتك ولا تغمرنا بالناس.
«٨١٨» - أصاب أعرابيّ سراويل وهو لا يدري ما هو، فأخذه وأدخل يده في رجل السراويل، وبقي رأسه داخلا، وجعل يقلّبه وليس يدري كيف يلبسه.
فلما أعياه رمى به وقال: ما أظنّ هذا إلا من قمص الشياطين.
٨١٩- سلّم أعرابيّ ابنا له إلى معلّم فقال لابنه: في [أي] سورة أنت؟
فقال: في «قل يا أيّها الكافرون» ، قال: بئس العصابة أنت فيهم. ثم غاب فسأله فقال: في «إذا جاءك المنافقون» ، فقال: والله ما تنقلب إلا على أوتاد الكفر والنفاق، عليك بنعمك فارعها.