مروان عظيم العجيزة والخلف فأفلتت منه ريح عند نهوضه لها صوت. فانصرف أشعب من الصلاة يوهم الناس أنّه هو الذي خرجت الريح منه. فلما انصرف مروان إلى منزله جاءه أشعب فقال له: الدّية! فقال له: الدّية، لماذا؟ قال: الضّرطة التي تحملتها عنك وإلا شهّرتك والله. فلم يدعه حتى أخذ منه شيئا صالحا.
«١٠٥٠» - خرجت من أعرابيّ ريح وحضرت الصلاة، فقام يصلّي فقيل له في ذلك، فقال: لو أوجبت على نفسي الوضوء لكلّ ريح تخرج مني لخلتموني ضفدعا أو حوتا.
«١٠٥١» - شرب الهفتيّ دواء فأشرف عليه حتى أنحله وأذهب جسمه، فأتاه إخوانه يعودونه فقال: ما علمت أنّي من خرا حتى اليوم.
«١٠٥٢» - كتب بعض المجّان إلى صديق له: أما بعد، فقد أضلّنا هذا العدوّ (يعني شهر رمضان) . فكتب إليه الجواب: ليكن أهون عليك من شوّال.
«١٠٥٣» - قيل لابن مضاء الرازي: قد كبرت فلو تبت وحججت كان خيرا لك. قال: ومن أين لي مال أحجّ به؟ قيل: تبيع دارك. قال: فإذا بعت ورجعت فأين أنزل؟ قيل: تجاور. قال: فإذا جاورت بمكة، أليس الله تبارك وتعالى يقول: يا صفعان، بعت بيتك وجئت تنزل على بيتي.
«١٠٥٤» - وتزوّج بامرأة وأمهرها أربعة آلاف درهم، فاستكثر ذلك بعض أصدقائه فقال: الأمر يسهل مع غريم كلما لقيته نكته.
«١٠٥٥» - صار إلى عمرو الخوزيّ جماعة من جيرانه وسألوه أن يعطيهم