للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١١٥٠» - كان الوليد بن يزيد ينادم أبا رقيّة، وكان أبو رقيّة يمسك المصحف على أمّ الوليد لتقرأ. فغنّى يوما عمر الوادي بحضرة الوليد وأبو رقيّة نائم سكرا، وكان مضعّفا. فطرب الوليد وقال: أحسنت يا جامع لذّاتي- وكان يسمّيه لشغفه به- فرفع أبو رقيّة رأسه من نومه وقال: وأنا جامع لذّات أمّك.

فغضب الوليد وهمّ به حتى كفّه عنه عمر الوادي.

قال: والله ما يعقل أبو رقية وهو صاح، فكيف يعقل وهو سكران؟! ١١٥١- قال الحريش بن موسى: قلت لرجل: ما بلغ من نسيانك؟ قال:

أؤذن من رقعة.

«١١٥٢» - جاء رجل إلى عالم يستفتيه فقال: أفطرت يوما من شهر رمضان سهوا، فما عليّ؟ قال: تصوم يوما مكانه. قال: فصمت يوما مكانه وأتيت أهلي وقد عملوا حيسا، فسبقتني يدي إليه فأكلت منه. قال: تقضي يوما آخر، قال:

لقد قضيت يوما مكانه وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة، فسبقتني يدي إليها فأكلت منها، فما ترى؟ قال: أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك.

«١١٥٣» - قدّم رجل امرأته إلى القاضي فقال: أعزّ الله القاضي، أنا رجل من دورق وهذه امرأة من درب عون، وفي قلبي حبّ وهي تغار عليّ وأريدها [صاغرة. فقال القاضي: اذهب عافاك الله إلى دار بانوكة حتى يعمل لك قاض من دنّ يحكم بينكما] [١] .

١١٥٤-[.....] وريحان وفاكهة من فواكه أصفهان وتفاح لبنان


[١] يبدو أن الناسخ خلط حكايتين، وما بين قوسين تتمة من نثر الدر. ولم نعثر على الحكاية الثانية فقد بترت بدايتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>