للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخاف الله منه كلّ شيء، ومن رضي باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل، ومن زهد في الدنيا ثبّت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار.

[٢٩]- وقال صلّى الله عليه وسلّم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجا ومخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.

[٣٠]- وقال عبد الله بن عمر: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببعض جسدي «١» وقال: اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.

[٣١]- ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على رجل يعوده، وهو في الموت، فقال كيف تجدك؟ قال: أرجو وأخاف، فقال صلّى الله عليه وسلّم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلّا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.

[٣٢]- وقال صلّى الله عليه وسلّم لعائشة، وقد سألت عن قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

(المؤمنون: ١١) هو الذي يزني ويسرق ويشرب


[٢٩] الحديث في ابن ماجه (أدب: ٥٧) ، والترغيب والترهيب: ١٥١ وقال: رواه الأربعة إلا الترمذي وصححه الحاكم.
[٣٠] ورد في البخاري (رقاق: ٣) ، والترمذي (زهد: ٢٥) ، وابن ماجه (زهد: ٣) ، ومسند أحمد ٢: ٢٤، ٤١، ٢٣٢، وفيه زيادة «واعدد نفسك في الموتى» وانظر بلوغ المرام:
٣٠٠- ٣٠١، وبهجة المجالس ٢: ٢٧٨، وسراج الملوك: ١٣، والعزلة: ٤٤، ومحاضرات الأبرار ٢: ٢٧٦.
[٣١] بهجة المجالس ١: ٣٧٨، ومجموعة ورام ١: ٤، وربيع الأبرار: ٣٤٣ ب وقارن بكنز العمال ٣: ١٤ حيث ورد: ما اجتمع الرجاء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه الله عز وجل الرجاء وآمنه الخوف؛ وهو مرسل عن سعيد بن المسيب.
[٣٢] الحديث في مسند أحمد ٦: ١٥٩.
٤ ١ التذكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>