للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعجب الناس من تركه السواد، فقيل: إنه لما جاءه خبر وصيف وعصيانه كان ذلك القباء عليه، فركب وسار إلى طرسوس فأوقع به وأسره ولم ينزع قباءه.

«٩٢» - قال عبد العزيز بن زرارة: [من البسيط]

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه [١] ... ولا يضيق به صدري [٢] إذا وقعا

كلّا لبست [٣] فلا النعماء تبطرني ... ولا تخشعت من لأوائها [٤] جزعا

«٩٣» - وقال الآخر: [من الكامل]

راع المهيرة في الظلام تأوّهي ... واستنبأت نبأي فقلت لها صه

غضّي وأرعي مقلتيك حمى الكرى ... للخفض نمت وللعلاء تنبّهي

أذر الزّلال إذا أردت وروده ... وأبلّ ريقي بالصّرى المتسنّه

إن قلّ مالي لم تشنّي فاقة ... وإذا سعيت إلى الغنى لم أشره

«٩٤» - وقال الشنفرى: [من الطويل]

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ... وفيها لمن خاف القلى متحوّل


[١] الفرج: لا يملأ الهول صدري قبل وقعته.
[٢] الفرج: ولا أضيق به ذرعا.
[٣] البصرية: بلوت.
[٤] البصرية: مكروهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>