وخبيصة في مسعطة [١] ، فتنفست الصعداء فدخل الخوان وما عليه في أنفي، فمولاه يطالبني بالقيمة، قال الرجل: استغفر الله مما تقول، فأومأ إلى غلام معه وقال: غلامي هذا حرّ إن لم يكن لو أنّ عصفورا وقع على بعض قشور ذلك الخشخاش الذي عمل منه ذلك لما رضي مولى هذا حتى يؤتى بذلك العصفور مشويا بين رغيفين، والرغيفان من عند العصفور؛ ثم قال: وعليّ المشي إلى بيت الله الحرام إذا عطشت بالقرعاء رجعت إلى دجلة العوراء حتى أشرب منها لو أن مولى هذا كلّف في يوم قائظ شديد الحرّ أن يصعد على سلّم من زبد حتى يلتقط كواكب بنات نعش كوكبا كوكبا كان ذلك أسهل عليه من أن يشمّ شامّ تلك الثريدة أو يذوق ذائق تلك الخبيصة، فقال الرجل: عليك لعنة الله وعليّ إن سمعت منك شيئا بعد هذا.
«٩٧٠» - قال بعضهم لبخيل: لم لا تدعوني؟ قال: لأنك جيد المضغ سريع البلع، إذا أكلت لقمة هيأت أخرى، قال فتريد مني إذا أكلت لقمة أصلّي ركعتين ثم أعود إلى الثانية؟! «٩٧١» - قال بعض البخلاء لرجل على مائدته: اكسر ذلك الرغيف، قال: دعه يبتلى به غيري.
«٩٧٢» - نظر الكنديّ إلى رجل يكسر درهما صحيحا فقال: ويحك، لا تفرّق بين الله تعالى ورسوله.
«٩٧٣» - وقد روي أن معاوية كان شحيحا على الطعام، ونسب إليه في