للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٨١» - أعطى المنصور بعضهم شيئا ثم ندم فقال له: لا تنفق هذا المال واحتفظ به، وجعل يكرر ذلك عليه فقال له: يا أمير المؤمنين، إن رأيت فاختمه حتى ألقاك به يوم القيامة.

«٩٨٢» - تزوج عمرو بن حريث ابنة أسماء بن خارجة فقالت له يوما: ما أحسبك وأبي تقرآن من كتاب الله تعالى إلا حرفين: قال: وما هما؟ قالت:

كان أبي يقرأ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

(سبأ:

٣٩) وأنت تقرأ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ

(الإسراء: ٢٧) .

«٩٨٣» - قال أبو العيناء: دعاني جار لي إلى وليمة، وكان بخيلا، فرأيته يدور على الموائد ويتنفّس الصعداء ويقول وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً

(الإنسان: ١٢) .

«٩٨٤» - حكى بعضهم أنه كان على مائدة بخيل قال: فطافت علينا هرة وصاحت، فألقينا إليها لقمة من حوّارى، فقال صاحب الدار: إن كان لا بدّ فمن الخشكار.

«٩٨٥» - وذكر آخر أنه كان في دعوة بعض التجار المياسير [١] ، فألقى للسنّور لقمة خبز ثم أراد أن يثنّيها، فقال التاجر: دع هذا، فليست الهرّة لنا وإنما هي للجيران.

«٩٨٦» - قال الجاحظ: كنا عند داود بواسط أيام ولايته كسكر، فأتته


[١] م: في دعوة بعض البخلاء وقيل بعض التجار المياسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>