للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زارنا زور فلا سلموا ... وأصيبوا أيّة سلكوا

أكلوا حتى إذا شبعوا ... أخذوا الفضل الذي تركوا

فأنفذ إلينا فأحضرنا وأغرمنا مائة درهم، وأخذ من كلّ واحد منا جلّة تمر وسلّم ذلك إليه.

٩٩٦- قال بديح، قال لي هشام: أخبرني بأعجب شيء رأيته من ابن جعفر، قال: أتاه فتى فقال له: قد تزوجت وليس عندي من الصداق شيء، قال: كم الصداق؟ قال ثلاثون دينارا قال: يا بديح ادع بالكيس، فأتيته بكيس فيه دنانير فقال: عدّ، فعددت ومددت صوتي وطرّبت، فقال: عدّ فعددت وهو يقول عد حتى عددت [١] خمسين وأربعمائة وفني ما في الكيس، فقال ابن جعفر: ليت دام لنا ما في الكيس ودام لنا صوتك، فقال لي هشام: من الرجل؟ قلت: لا أخبرك فإني أخاف أن تأخذها منه، فقال: ويحك يعطيه ابن جعفر وآخذها أنا منه؟! «٩٩٧» - دخل أبو العيناء على عبد الرحمن بن خاقان في يوم شات فقال له: كيف تجد هذا اليوم؟ قال: تأبى نعماؤك أن أجده.

«٩٩٨» - قال دعبل بن علي الشاعر أتيت سهل بن هارون بن راهبون الكاتب في حاجة فأطلت الجلوس عنده، وأخّر غداءه لقيامي، فجلست على عمد، فلما اضطررته وجاع قال: ويلك يا غلام غدّنا، قال: فجاءت المائدة


[١] حتى عددت: سقطت من ع م.

<<  <  ج: ص:  >  >>