للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعليها قصعة فيها مرق وديك ليس قبلها ولا بعدها غيرها، فاطّلع في القصعة ففقد الرأس، فقال لغلامه: أين الرأس؟ قال: رميت به يا مولاي، قال:

ولم رميت به؟ قال: ظننتك لا تأكله، قال فهلا إذ ظننت أني لا آكله ظننت أن العيال يأكلونه [١] ؟ ثم التفت إليّ وقال: لو لم أكره إلا الطيرة مما صنع [٢] لكان حسبي، لأن قولهم الرأس للرئيس وفيه الحواسّ، ومنه يصدح الديك، وفيه فرقه [٣] الذي يتبرّك به، وعينه التي يضرب بصفائها المثل، ودماغه عجب من العجب لوجع الكليتين، وصوته الذي لولاه ما أريد لشيء، ولم أر عظما قطّ أهشّ تحت ضرس من عظم دماغ ديك، ويلك انظر أين رميت به، قال:

لا أدري، قال: لكنّي أدري أين رميت به، في بطنك، والله حسيبك.

«٩٩٩» - أعرابيّ يرقص ولده: [من الرجز]

أحبّه حبّ الشحيح ماله ... قد ذاق طعم الفقر ثم ناله

إذا أراد بذله بدا له

«١٠٠٠» - قال أعرابيّ لنازل به: نزلت بواد غير ممطور وبرجل غير مسرور، فأقم بعدم، أو ارحل بندم.

«١٠٠١» - لما قال أبو العتاهية: [مجزوء الكامل]


[١] م: لا يأكلونه.
[٢] م: مما صنع إلا الطيرة.
[٣] م: رفرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>