«٩١» - وقيل: إنّ الكذب يحمد إذا قرّب بين المتقاطعين، ويذمّ الصدق إذا كان غيبة.
«٩٢» - وقد رفع الحرج عن الكاذب في الحرب، والمصلح بين المرء وزوجه.
«٩٣» - وكان المهلّب في حرب الخوارج يكذب لأصحابه، يقوّي بذاك جأشهم، فإذا رأوه مقبلا إليهم قالوا: قد جاءنا يكذب.
٩٤- وقيل: خصلتان لا تفارقان صاحبهما: الأبنة والكذب.
«٩٥» - وقال يحيى بن خالد: رأيت شرّيب خمر نزع، ولصّا أقلع، وصاحب فواحش راجع، ولم نر كذّابا قطّ صار صادقا.
٩٦- وقالوا: لا تجعل رسولك كذّابا فإنه إن كذبك أو رطك، وإن صدقك حيّرك.
«٩٧» - قال أبو عمرو ابن العلاء: ساد عتبة بن ربيعة وكان مملقا، وساد أبو جهل وكان حدثا، وساد أبو سفيان وكان بخّالا، وساد عامر بن الطفيل وكان عاهرا، وساد كليب وائل وكان ظلوما، وساد عيينة وكان محمّقا، ولم يسد قطّ كذاب. فصلح السؤدد مع الفقر والحداثة والبخل والعهر والظلم والحمق، ولم يصلح مع الكذب، لأنّ الكذب يعمّ الأخلاق كلّها بالفساد.