الهداية لكنه فاته كثير من الأحاديث المرفوعة التي يذكرها الزمخشري بطريق الإشارة ولم يتعرض غالباً لشيء من الآثار الموقوفة. وصنف أبو علي عمر بن محمد بن خليل السكوني المغربي (المتوفى سنة ٧١٧ سبع عشرة وسبعمائة) كتاب التمييز على الكشاف تكلم فيه في الإمام فخر الدين وغيره بما لا يعاب به عالم (كما) ذكره السبكي. وعلى الكشاف حاشية للإمام أبي العباس أحمد بن عثمان الأزدي الشهير بابن البناء. ومن الحواشي حاشية الفاضل يوسف بن الحسين الحلواني مات سنة ٨٥٤ (وعلى الكشاف حاشية تامة في مجلدين للفاضل علاء الدين على المعروف ببهلوان ناقش فيها مع القطب الرازي). وشرح أبيات الكشاف لبعض الأفاضل مختصر أوله إن أولى ما يفتتح به الكتاب الخ ذكر فيه أن بعض إخوانه أشار إليه بعد أن شرح أبيات المفصل أن يشرح أبيات الكشاف فأجاب وهي زهاء ألف بيت أكثرها منشور (منثور) المقاطع خافية معانيها على أكثر الأدباء حتى الفحول. (وشرح شواهد الكشاف في مجلدات لخضر بن محمد الموصلي نزيل مكة المكرمة ذكره الشهاب. ومقتضب التمييز في اعتزال الزمخشري من الكتاب العزيز للشيخ الفاضل أبي علي عمر بن محمد بن خليل السكوني صاحب المنهج المشرق أوله الحمد لله رب العالمين الخ.
وفي شرح خطبة الكشاف مختصر لبعض الأفاضل. قال صاحب القاموس محمد بن يعقوب الفيروزأبادي (فيما كتبه على الخطبة) قال بعض الطلبة وأثبته بعض المعتنين بالكشاف في تعليق له عليه أنه كان في الأصل (كتب) خلق مكان أنزل وبالآخرة (وأخيراً) غيره المصنف أو غيره حذراً عن الشناعة الواضحة فقول (هذا قول) ساقط جداً وقد عرضته على أستاذي فأنكره غاية الإنكار وأشار إلى ان هذا القول بمعزل عن الصواب لوجهين أحدهما أن الزمخشري لم يكن لتفوته اللطائف المذكورة في أنزل وفي نزل في مفتتح كلامه ويقتبل كلمة خالية من ذلك والثاني أنه لم يكن يأنف من انتمائه إلى الاعتزال وإنما كان يفتخر بذلك وأيضاً أتى عقيبه بما هو صريح في المعنى ولم يبل (ولم يبال) بأنه قبيح وقد رأيت النسخة التي بخط يده بمدينة السلام مختبئة في تربة الإمام أبي حنيفة خالية عن أثر كشط وإصلاح انتهى. قال شمس الدين الأصبهاني ﵀ في تفسيره الجامع بين التفسير الكبير والكشاف تتبعت الكشاف فوجدت أن كل ما أخذه أخذه من الزجاج. قال الشيخ حيدر في حاشية الكشاف إلى قريب الحزب (الجزء) الثالث بعد قوله