للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصر الجامع، من قريت الماء في الحوض، إذا جمعته، وقال أبو هلال العسكري:

العرب تسمي كل مدينة صغرت أو كبرت قرية، قلت: وسيأتي في معنى «المدينة» ما يقتضي أنه يعتبر في مسماها زيادتها على القرية ونقصها على المصر، وقيل: يطلق عليه، والأنصار: واحدهم ناصر، سموا بذلك لنصرهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإيوائهم له وللمهاجرين، فمدحهم الله بقوله: وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا [الأنفال: ٧٢] فسماهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأنصار، وكان يقال لهم قبل ذلك الأوس والخزرج، وفي الحديث عن غيلان بن جرير قال: قلت لأنس بن مالك: أرأيتم اسم الأنصار، كنتم تسمون به أم سماكم الله؟ قال: بل سمانا الله. وسيأتي في حديث «إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك» فلك أن تعده اسما آخر.

[قرية رسول الله]

السابع والخمسون: «قرية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» لما سيأتي في عصمتها من الدجال من قوله صلّى الله عليه وسلّم: «ثم يسير حتى يأتي المدينة، ولا يأذن له فيها؛ فيقول: هذه قرية ذاك الرجل» يعني النبي صلّى الله عليه وسلّم.

[قلب الإيمان]

الثامن والخمسون: «قلب الإيمان» أورده ابن الجوزي في الوفاء في حديث «المدينة قبة الإسلام» .

[المؤمنة]

التاسع والخمسون: «المؤمنة» إما لتصديقها بالله حقيقة كذوي العقول؛ إذ لا بعد في خلق الله تعالى قوة في الجماد قابلة للتصديق والتكذيب، وقد سمع تسبيح الحصى في كفه صلّى الله عليه وسلّم أو مجازا لاتصاف أهلها بذلك، ولانتشار الإيمان منها، واشتمالها على أوصاف المؤمن من النفع والبركة وعدم الضرر والمسكنة، وإما لإدخالها أهلها في الأمان من الأعداء، وأمنهم من الدجال والطاعون، وروى ابن زبالة في حديث «والذي نفسي بيده إن ترتبها لمؤمنة» وروى «أنها مكتوبة في التوراة مؤمنة» .

[المباركة]

الستون: «المباركة» ؛ لأن الله تعالى بارك فيها بدعائه صلّى الله عليه وسلّم لحديث «اللهم اجعل

<<  <  ج: ص:  >  >>