الدور، لكن ظهر لي أنه يؤخذ من كلامه وكلام ابن شبة في الدور المطيفة بالمسجد، فلنذكر ما استنفدنا منهما في ذلك، فنقول:
[باب تاسع]
التاسع: باب كان في دبر المسجد، وهو أول أبواب الشام مما يلي المشرق، وكان يقابل دار حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وهي دار جده عبد الرحمن التي كان ينزل بها ضيفان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما سيأتي، وبقية دار ابن مسعود، وفي موضعهما الدار المعروفة بدار المضيف وما في غربيها من رباط الظاهرية.
[باب عاشر]
العاشر: باب كان يقابل دار أبي الغيث بن المغيرة، وفي موضعها اليوم الرباط المعروف برباط الظاهرية والشرشورة.
[الباب الحادي عشر]
الحادي عشر: باب كان يقابل ما يلي دار أبي الغيث من أبيات خالصة مولاة أمير المؤمنين، وموضع ذلك المارستان الذي أنشأه أبو جعفر المنتصر بالله سنة سبع وعشرين وستمائة.
[الباب الثاني عشر]
الثاني عشر: باب كان في مقابلة بقية أبيات خالصة وفي موضع ذلك اليوم بيت وزقاق يتوصل منه إلى الرباط الذي أنشأه الشيخ شمس الدين الشستري. وهذا الباب آخر الأبواب التي كانت في جهة الشام، وكلها اليوم مسدودة كما تقدم، وما يوجد اليوم من الدور والأبنية الملاصقة لجدار المسجد المذكور كلها حادثة كما يؤخذ من كلام متقدمي المؤرخين، ولم أقف على ابتداء حدوث ذلك.
[الباب الثالث عشر]
الثالث عشر: وهو أول أبواب المغرب مما يلي الشام باب كان يقابل دار منيرة وكانت من دور عبد الرحمن بن عوف، ثم صارت لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ثم صارت لمنيرة مولاة أم موسى، وفي موضعها اليوم الدار التي صارت لشيخنا العارف بالله سيدي عبد المعطي المغربي نزيل مكة المشرفة، ثم انتقلت للسيد الشريف العلامة محيي الدين قاضي الحنابلة بالحرمين الشريفين، وما في قبلتها إلى الباب الذي يدخل منه إلى دور القياشين التي للخواجا قاوان، وهذا الباب مسدود كما هو مشاهد من خارج المسجد.