فدهماء مرضوض كأن عراصها ... بها نضو محذوف جميل محافده
[الدهناء:]
بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وألف ممدودة وتقصر، موضع بين المدينة وينبع، والدهناء أيضا: سبعة أحبل بالحاء المهملة- من الرمل بديار تميم، بين كل حبلين شقيقة، من أكثر بلاد الله كلأ مع قلة مياه، وإذا أخصبت وسعت العرب كلهم لسعتها وكثرة شجرها، وساكنها لا يعرف الحمّى لطيب تربتها وهوائها، ويصب واديها في منعج ثم في الدومة.
[الدوداء:]
بالمد، موضع قرب ورقان.
[دوران:]
كحوران، واد عند طرف قديد مما يلي الجحفة.
[الدومة:]
بالفتح، تقدمت في بئر أريس، المعروف اليوم بذلك حديقة قرب بني قريظة، وإلى جانبها الدويمة مصغرة.
[دومة الجندل:]
بضم أوله وفتحه، وأنكر ابن دريد الفتح، وفي رواية «دوما الجندل» وعدها ابن الفقيه من أعمال المدينة، سميت بدوما بن إسماعيل عليه السلام، وقال الزجاجي: دومان بن إسماعيل، وقال ابن الكلبي: دوما بن إسماعيل. قال: ولما كثر ولد إسماعيل بتهامة خرج دوما حتى نزل موضعه دومة، وبنى به حصنا فقيل «دوما» ونسب الحصن إليه، وقال أبو عبيد: دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طيى.
قال: ودومة من القريات من وادي القرى، وذكر أن عليها حصنا حصينا يقال له «مارد» وهو حصن أكيدر الملك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجّه إليه خالد بن الوليد من تبوك، وقال له: ستلقاه يصيد الوحش، وجاءت بقرة وحشية فحكت قرونها بحصنه، فنزل إليها ليلا ليصيدها، فهجم عليه خالد فأسره وقتل حسانا أخاه، وافتتح دومة عنوة، وقدم بأكيدر معه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بجير الطائي:
تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد
فمن يك حائدا عن ذي تبوك ... فإنا قد أمرنا بالجهاد
ثم صالحه النبي صلى الله عليه وسلم على دومة الجندل، وأقره على الجزية، وكان نصرانيا، ونقض أكيدر الصلح بعد، فأجلاه عمر إلى الحيرة، فنزل بقرب عين التمر، وبني منازل سماها دومة باسم حصنه بوادي القرى، قاله المجد، وفيه نظر؛ لما سيأتي في وادي القرى.
وقال ابن سعد: دومة الجندل طرف من الشام، وبينها وبين دمشق خمس ليال، وبينها وبين المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم غزاها ونزل بساحة أهلها، فلم يلق أحدا، فأقام بها أياما وبث السرايا.