تأطّرن بالميثاء ثم تركنه ... وقد لاح من أثقالهن شجون
فأتبعتهم عينيّ حتى تلاحمت ... عليها قنان من خفينن جون
خفيّة:
بفتح أوله وكسر ثانيه ثم مثناة تحتية مشددة، موضع بعقيق المدينة، قاله المجد أخذا من ابن الفقيه المتقدم عن الزبير عده في أودية مسيله.
[الخلائق:]
أرض بنواحي المدينة، كانت لعبد الله بن أحمد بن جحش، قاله المجد، وهو جمع الخليقة الآتية، قال الهجري: سيل العقيق بعد خروجه من النقيع يلقاه وادي ريم، وهما إذا اجتمعا دفعا في الخليقة خليقة عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وبها مزارع وقصور ونخيل لغير واحد من آل الزبير وآل أبي أحمد، انتهى، وسيأتي عن المجد أنها على اثني عشر ميلا من المدينة، وسبق عن المطري أن سيل النقيع يصل إلى بئر عليّ العليا المعروفة بالخليقة.
قلت: هي معروفة اليوم في درب المشيان، وهي خليقة عبد الله المذكورة، وسيأتي في نقب مياسير أنه حد الخلائق خلائق الأحمديين، وأن الخلائق آبار، فالبئر المذكورة إحداها، وفي تهذيب ابن هشام عن ابن إسحاق في غزوة العشيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك على نقب بني دينار، ثم على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر، ثم ارتحل فنزل الخلائق بيسار، وسلك شعبة يقال لها شعبة عبد الله، وذلك اسمها، ثم ضرب الماء حتى دخل بليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضّبوعة، ثم سلك الفرش فرش ملل حتى لقي الطريق بصخيرات اليمام، ثم اعتدل به الطريق.
وقوله:«الخلائق» بالخاء المعجمة في نسخة معتمدة، وقال صخر بن الجعد:
أتنسين أياما لنا بسويقة ... وأيامنا بالجزع جزع الخلائق
وقال الحزين الديلي:
لا تزرعنّ من الخلائق جدولا ... هيهات إن رتعت وإن لم ترتع
[خلائق:]
والخلائق أيضا: فلاة بذروة الصمان تمسك ماء السماء في صفاة خلقها الله فيها وأخواتها حريقة، قاله الأزهري.
[خلائل:]
بالضم، موضع بالمدينة، قال ابن هرمة:
احبس على طلل ورسم منازل ... أقوين بين شواحط وخلائل
[خلص:]
بالفتح وسكون اللام وصاد مهملة، تقدم في آرة أنه واد فيه قرى، وعن حكيم بن حزام قال: لقد رأيت يوم بدر وقد وقع بوادي خلص بجاد من السماء قد سدّ الأفق، فإذا الوادي يسيل نملا، فوقع في نفسي أن هذا شيء من السماء أيد به محمد صلى الله عليه وسلم، فما كانت إلا الهزيمة وهي الملائكة.