وتقدم في الفصل الثامن من الباب الثالث نحوه من رواية أبي داود.
وروى ابن زبالة أيضا عن ربيعة بن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الحرة في الرحابة.
وتقدم في منازل بني بياضة أن الرحابة مزرعة في شاميها أطمهم المسمى بعقرب، وكانت لآل عاصم بن عطية بن عامر بن بياضة.
وذكر ابن زبالة أطما آخر كان بين المزرعتين الرحابة والحيرة.
وتقدم أيضا أن دار بني بياضة شامي دار بني سالم أهل مسجد الجمعة إلى وادي بطحان قبلي دار بني مازن بن النجار، ممتدة في تلك الحرة وبعضها في السبخة.
وروى ابن زبالة عن إبراهيم بن عبد الله بن سعد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقعت هذه الليلة رحمة؟ فيما بين بني سالم وبني بياضة، فقالت بنو سالم وبنو بياضة: أننتقل إليها؟ قال: لا، ولكن أقبروا فيها.
[مسجد بني خطمة]
ومنها: مسجد بني خطمة من الأوس، ومسجد العجوز.
روى ابن زبالة عن الحارث بن الفضل وهشام بن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني خطمة.
ورواه ابن شبة عن هشام وعبد الله بن الحارث، وروى أيضا عن مسلمة بن عيد الله الخطمي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد العجوز في بني خطمة عند القبر، ومسجد العجوز الذي عند قبر البراء بن معرور، وكان ممن شهد العقبة، فتوفي قبل الهجرة، وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله، وأمر بقبره أن يستقبل به الكعبة.
وروى ابن زبالة عن أفلح بن سعيد وغيره من أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد العجوز ببني خطمة، وهي امرأة من بني سليم ثم من بني ظفر بن الحارث.
وسيأتي في الآبار عن عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من ذرع بئر بني خطمة التي بفناء مسجدهم، وصلى في مسجدهم.
وتقدم عن المطري أن الأظهر عنده أن منازلهم في شرقي مسجد الشمس بالعوالي، وأن الأظهر عندنا أنهم كانوا بقرب الماجشونية؛ لقول ابن شبة في سيل بطحان: إنه يصبّ في جفاف، ويمر فيه حتى يفضي إلى فضاء بني خطمة والأغرس، وقوله في مذينب: إنه يلتقي هو وسيل بني قريظة بالمشارف فضاء بني خطمة، وسيأتي أن ذلك عند تنور النورة الذي في شامي الماجشونية، وقد رأيت آثار القرية والآطام هناك.
[مسجد بني أمية الأوسي]
ومنها: مسجد بني أمية بن زيد من الأوس- روى ابن شبة عن عمر بن قتادة أن النبي