والفريش مصغره معروفان قرب ملل، يفصل بينهما بطن واد يقال له مثعر، كان بهما منازل وعمائر، كان كثير بن العباس ينزل فرش ملل على اثنين وعشرين ميلا من المدينة.
[الفرع:]
بضم أوله وسكون ثانيه ثم عين مهملة، وقال السهيلي: هو بضمتين، قاله المجد، والثاني هو الذي اقتصر عليه في المشارق، وقال في التنبيهات: كذا قيده ابن سيد الناس، وكذا رويناه، وذكر عبد الحق عن الأجدل أنه بإسكان الراء، ولم يذكره غيره، انتهى. واقتضى ترجيح ما نقله المجد عن السهيلي، لكن قال ابن سيد الناس في غزوة نجران: قال ابن إسحاق: ثم غزا يريد قريشا حتى بلغ نجران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع، قال: والفرع بفتح الفاء والراء قيده السهيلي، انتهى. فاقتضى أنه عند السهيلي محرك بالفتح، والمحرك بالفتح من أودية الأشعر قرب سويقة، بينها وبين مثعر، على مرحلة من المدينة، وهو فرع المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري على ما نقله الهجري، وأما الفرع الذي هو بضمتين أو بضمة وسكون ونجران من ناحيته فيما يظهر فهو كما قال عياض عمل من أعمال المدينة، واسع به مساجد للنبي صلى الله عليه وسلم ومنابر وقرى كثيرة.
وقال المجد: الفرع عن يسار السقيا على ثمانية برد من المدينة، وبها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غنّاء كبيرة، وأجل عيونها عينان غزيرتان: إحداهما الربض، والآخرى النجف، يسقيان عشرين ألف نخلة، وهي كالكورة، فيها عدة قرى، سبقت في آره.
قال السهيلي: يقال: هي أول قرية مارت إسماعيل وأمه التمر بمكة.
[فريقات:]
بلفظ جمع مصغر فرقة، من أودية العقيق، وهن عقد يدفعن في هلوان.
[الفضاء:]
بفتح الفاء والضاد المعجمة بالمد، وقال الصغاني: بالقصر، موضع بالمدينة، قاله المجد، وفضاء بني خطمة تقدم في منازلهم، ويفضي إليه سيل بطحان وبه يلتقي سيل مهزور ومذينب، وهو بقرب الماجشونية.
[فعرى:]
بسكون العين المهملة كسكرى، وقيل: بكسر الفاء، جبل يصب في وادي الصفراء.
[الفغوة:]
بسكون الغين المعجمة، قرية بلحف جبل آرة.
[الفقار:]
تقدم ذكره في حرزة بالحاء المهملة، وأظنه المعروف اليوم بالفقرة.
[الفقير:]
ضد الغني، اسم موضعين قرب المدينة يقال لهما: الفقيران، وعن جعفر