قلت: وحسنى أيضا: أحد صدقات النبي صلى الله عليه وسلم المتقدمة، لكن ضبطها المراغي بالضم ثم السكون.
[حسيكة:]
تصغير حسكه لواحد حسك السّعدان، موضع بطرف ذباب، كان به ناس من يهود، قاله الواقدي، وقال أبو الفتح الإسكندري: هو موضع بين ذباب ومساجد الفتح، وله ذكر في شعر كعب بن مالك، وقال ابن شبة: قال محمد بن يحيى: سألت عبد العزيز بن عمران: أين حسيكة؟ فقال: ناحية أرض ابن ماقية إلى قصر ابن أبي عمرو الرابض إلى قصر ابن الشمعل إلى أداني الجرف كله، وفيها يقول الشاعر:
صفحناهم بالسّفح يوم حسيكة ... صفائح بصرى والردينية السّمرا
فما قام منهم قائم لقراعنا ... ولا ناهبونا يوم نزجرهم زجرا
[الحشا:]
بلفظ الحشا الذي تنضم عليه الضلوع، موضع عن يمين آرة، قال أبو جندب الهذلي:
تتبعتهم ما بين حدّاء والحشا ... وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما
وقال أبو الفتح الإسكندري: الحشا واد بالحجاز، والحشا جبل الأبواء.
[حشان:]
بالكسر جمع حشّ بالفتح وهو البستان، اسم أطم ليهود على يمين الطريق من شهداء أحد، والحشاشين بصيغة الجمع أيضا بمنازل بني قينقاع.
[حش طلحة:]
بن أبي طلحة الأنصاري نقدم في الدور المطيفة في المسجد من الشام، وفي البلاط الذي في شامي المسجد، وتلخص منه أنه موضع الدور التي في شامي المسجد، وما يلي المشرق منه كان لعبد الرحمن، لما سبق عن ابن سعد أول الفصل الثالث والثلاثين من الباب الرابع.
[حصن:]
خل بفتح الخاء المعجمة، هو قصر خل الآني.
[حضوة:]
بالكسر وسكون الضاد المعجمة وفتح الواو، موضع قرب المدينة وقيل:
على ثلاث مراحل منها، كان اسمه عفوة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حضوة، وفي الحديث شكا قوم من أهل حضوة إلى عمر وباء أرضهم، فقال: لو تركتموها، فقالوا: معاشنا ومعاش آبائنا ووطننا، فقال للحارث بن كلدة: ما عندك في هذا؟ فقال: البلاد الوبيئة ذات الأدغال والبعوض، وهي عش الوباء، ولكن ليخرج أهلها إلى ما يقاربها من الأرض العذبة إلى مرتبع النجم، وليأكلوا البصل والكراث، ويباكروا السمن العربي فيشربوه، وليمسكوا الطيب، ولا يمشوا حفاة، ولا يناموا بالنهار، فإن فعلوا أرجو أن يسلموا، فأمر عمر بذلك.