محمد بن جعفر وعلي بن موسى ومزارعهما تعرف بالحضر، وخاخ تقدمت في أودية العقيق، ولهذا ذكرها ابن الفقيه في حدوده، وقال: هي بين شوظا والناصفة.
وقال الواقدي: روضة خاخ بقرب ذي الحليفة، على بريد من المدينة، وفي حديث علي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، الحديث، ورواه بعضهم عن حاطب بن عبد الرحمن، وبين فيه أن المكان على قريب من اثنى عشر ميلا من المدينة، ويقرب خاخ من خليقة عبد الله بن أبي أحمد، جاء في رواية ابن إسحاق: فأدركوها بالخليقة خليقة ابن أبي أحمد.
وقد أكثر الشعراء من ذكر خاخ، قال الأحوص:
طربت وكيف تطرب أم تصابى ... ورأسك قد توشّع بالقتير
لغانية تحلّ هضاب خاخ ... فأسقف فالدوافع من حضير
وقال أيضا:
يا موقد النار بالعلياء من إضم ... أوقد فقد هجت شوقا غير مضطرم
يا موقد النار أوقدها فإن لها ... سنا يهيج فؤاد العاشق السدم
نار يضئ سناها إذ تشب لنا ... سعدّية ذكرها يشفى من السقم
وما طربت لشجو أنت نائله ... ولا تنورت تلك النار من إضم
ليست لياليك في خاخ بعائدة ... كما عهدت ولا أيام ذي سلم
فغنى فيه معبد، وشاع الشعر، فأنشد لسكينة بنت الحسين رضي الله تعالى عنهما، وقيل: عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، فقالت: قد أكثر الشعراء في خاخ، لا والله ما انتهى حتى أنظر إليه، فبعثت إلى مولاها فند، فحملته على بغلة وألبسته ثياب خز من ثيابها، وقالت: امض بنا نقف على خاخ، فمضى بها، فلما رأته قالت: ما هو إلا ما أرى؟
قال: ما هذا إلا هذا، فقالت: والله لا أريم حتى أوتي بمن يهجوه، فجعلوا يتذكرون شاعرا قريبا إلى أن قال فند: أنا والله أهجوه، قالت: قل، فقال: خاخ خاخ خاخ أخ، ثم تفل عليه كأنه تنخّع، فقالت: هجوته ورب الكعبة، لك البغلة وما عليك من الثياب.
[خاص:]
واد بخيبر، فيه الأموال القصوى الوحيدة وسلالم والكثيبة والوطيح.
[خبء:]
بالفتح وسكون الموحدة بعدها همزة، واد بالمدينة إلى جنب قباء، وقيل:
هو بالضم واد ينحدر من الكاثب، ثم يأخذ ظهر حرة كشب، ثم يسير إلى قاع أسفل من قباء، والخبء أيضا: موضع بنجد.
[الخبار:]
كسحاب، تقدم في مسجد فيفاء الخبار من مساجد المدينة، ويقال: فيف